أخرت المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الاثنين، البت في الشكاية التي تقدمت بها الفنانة دنيا بطمة، رفقة شقيقتها عارضة الأزياء ابتسام بطمة، ضد الفنانة سعيدة شرف، ورضى البوزيدي، المعروف ب"ولد الشينوية"، إلى 29 من الشهر الجاري. وأوضحت مصادر من هيئة الدفاع لهسبريس أن هذه القضية، التي تتابع فيها الشقيقتان بطمة الفنانة سعيدة شرف على خلفية قضية حساب "حمزة مون بيبي" والمؤثر "ولد الشينوية" بتهم "السب والقذف والتشهير والابتزاز"، أجلت أكثر من مرة. وأضافت المصادر ذاتها: "كان ينتظر حضور جميع أطراف القضية في جلسة اليوم الاثنين، ما دفع القاضي إلى التأكيد على وجوب حضور الجميع في الجلسة المقبلة". وأشارت مصادر هسبريس إلى أن أطرافا من الملف نفت توصلها بالدعوة لحضور الجلسة، وهو ما كان وراء تغيبها. وسبق لدنيا بطمة أن اعتبرت تأجيل جلسة سابقة، بسبب ملتمس تقدم به محامي سعيدة شرف لإعداد الدفاع، إجراء عاديا، مضيفة أن "اليوتوبر" المعروف ب"ولد الشينوية" تم تعديل معلوماته الشخصية نظرا لتشابه الاسم مع شخص آخر. يشار إلى أن دنيا بطمة لجأت إلى محكمة النقض، بعد رفع محكمة الاستئناف عقوبتها من ثمانية أشهر إلى سنة حبسا نافذا، فيما قضت شقيقتها عقوبة حبسية نافذة لمدة سنة. وكانت غرفة الجنايات بمحكمة النقض بالرباط قررت رفض طلب الطعن الذي تقدمت به دنيا بطمة ضد الحكم الذي صدر في حقها من محكمة الاستئناف بمراكش في قضية "حمزة مون بيبي". وعلى إثر ذلك، خرجت الفنانة المغربية دنيا بطمة، قبيل يومين، ببث مباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" للحديث لأول مرة عن تفاصيل قضية "حمزة مون بيبي"، التي هزت الرأي العام المغربي أواخر سنة 2019، والتي أدينت على إثرها بالسجن النافذ سنة. ووجهت بطمة رسالة شكر إلى القضاء المغربي، مبرزة أنه تمت تبرئتها وشقيقتها ابتسام بطمة من حساب "حمزة مون بيبي" ابتدائيا واستئنافيا، بعدما اتضح أنه لا علاقة لهما به ولم تدخلا يوما إليه، إضافة إلى عدم توفرهما على القن السري حسب الخبرة التي أجريت على هاتفيهما. وتوجهت بطمة في ختام حديثها برسالة إلى الملك محمد السادس تطلب فيها العفو الملكي عنها بصفتها مواطنة مغربية تعرضت لما وصفته ب"الظلم" و"المؤامرة" المحبوكة التي تعرضت لها منذ أزيد من أربع سنوات بعد الزج باسمها في هذا الملف. حري بالذكر أن النيابة العامة تابعت سنة 2020 ابتسام بطمة بصك اتهام يتضمن "المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم عن طريق الأنظمة المعلوماتية، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، والتهديد". وتوبعت في الملف نفسه المؤثرة سكينة جناح، المعروفة بلقب "كلامور"، التي قضت سنتين حبسا نافذا وأدت غرامة مالية بقيمة 10 آلاف درهم، وكذا المصممة عائشة عياش، التي قضت سنة ونصف السنة حبسا نافذا.