نعى المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، لكافة أعضائه وعموم الشعب المغربي، "إحدى القامات الوطنية الكبرى، النقيب عبد العزيز بنزاكور، عضو مجلس رئاسة الحزب"، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء. وقال "حزب الكتاب" في نعيه: "ولد عبد العزيز بنزاكور بمدينة مراكش سنة 1943، والتحق بالحزب الشيوعي المغربي بداية ستينيات القرن الماضي، وواصل نضاله السياسي في صفوف حزب التحرر والاشتراكية ثم حزب التقدم والاشتراكية، في مسارٍ نضاليٍّ حافل جسَّد خلاله الفقيدُ نموذجاً للمناضل الملتزم والمثقف الكفء والمدافع الأمين عن حقوق الوطن والشعب وعن قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ببلادنا". وأضاف الحزب ذاته أن "الفقيد، الذي كان من أبرز وجوه حقل المحاماة، حظي بتقديرٍ كبير في جميع الأوساط، لما كان يتميز به من أخلاق رفيعة وقيمٍ نبيلة وكفاءة عالية والتزامٍ سياسي قوي، مستحضرا المسؤوليات العديدة التي تحملها في صفوف حزبه، وكذا نقيبا للمحامين بهيئة الدارالبيضاء، ورئيساً لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ورئيساً للاتحاد الإفريقي للمحامين". "كما كان الفقيدُ أحد مؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وعضوا في المجلس الاستشاري ثم الوطني لحقوق الإنسان، وعضوا في هيئة الإنصاف والمصالحة، حيثُ عُرف بنضالاته البارزة على الواجهة الحقوقية؛ وتَحَمَّلَ مسؤولياتٍ مؤسساتية متعددة، من بينها رئاسة مؤسسة الوسيط، وعضوية المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وعضوية اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، إلى جانب مسؤوليات ومساهمات مهنية ونضالية عديدة أخرى"، يتابع النعي ذاته. كما أوضح حزب التقدم والاشتراكية أنه "إذ يعيش هذه اللحظة الأليمة لفقدان أحد مناضليه الأفذاذ فإنه يجدد العهد على الوفاء للمبادئ والقيم والمُثُل التي جَسَّدها الراحل عبد العزيز بنزاكور، وناضل من أجلها إلى آخر رمق في حياته". يشار إلى أن جثمانُ الفقيد سيوارى الثرى، غداً الأربعاء بعد صلاة الظهر، بمقبرة الغفران في مدينة الدارالبيضاء.