تحتفي متاجر "أروقة لافييت" الشهيرة بباريس بالصناعة التقليدية المغربية من خلال احتضانها لمعرض "ماروكوليكيسيون" وهو معرض غير مسبوق يجمع بين مهارة الصانع التقليدي المغربي وتقنيات المصممين العصريين، في أفق الوصول الى فئة جديدة من الزبناء الدوليين. "" ويضم هذا المعرض المنظم من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ودار الصانع، خلال الفترة الممتدة من سادس ماي الجاري إلى سادس يونيو المقبل، تشكيلة من المنتوجات والألوان الغنية والمتنوعة، التي تعكس أصالة ومهارة الصانع المغربي على امتداد الحقب والأجيال. ويندرج هذا المعرض ضمن "رؤية 2015 " الهادفة الى النهوض بمنتوجات الصناعة التقليدية بالسوقين الوطنية والدولية وتنمية الأنشطة التجارية المرتبطة بها،وبالتالي تطوير هذا القطاع ذي المؤهلات الاقتصادية الكبيرة. وقد تقاطر على هذه التظاهرة ،التي خصصت لها مساحة بيع تناهز 400 متر مربع ، اعداد كبيرة من الزوار الفرنسيين والمغاربة المقيمين في فرنسا، وأفواج من السياح الاجانب المتواجدين بالعاصمة الفرنسية. وقد تم اعداد فضاءات "لافاييت ميزون" و"لافاييت اوم" و"لافاييت مود" ثم "لافاييت غورمي" ونحو 30 واجهة عرض لهذه الغاية، وذلك من خلال سينوغرافيا مشهدية تهدف الى إظهار جوانب الخلق والغنى والمهارة المغربية في ميدان الصناعة التقليدية. وفي هذا الصدد أبرزت مسؤولة عن المبيعات بالمعرض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، انبهار الزوار بالمعرض وكذا تقاطر زبناء دوليين من آفاق مختلفة على المنتوجات المغربية، مشيرة الى انه تم الحرص ، سواء من حيث التزيين أو من حيث نوعية المنتوجات المعروضة، على توفير جميع أسباب النجاح لهذه التظاهرة التي تستحق أن تعاد مرات أخرى. لقد ضمت فضاءات "ماروكوليكيسيون" تشكيلة من المنتوجات المغربية التقليدية الرائعة الصنع كالقفطان والمنتوجات النحاسية والزجاجية والخشبية المنقوشة، فضلا عن منتوجات الموضة كالملابس الجاهزة وفساتين العروسة والأحزمة الجلدية، من تصميم مبدعين شباب، بالإضافة الى الحلي التقليدية. اما في ما يتعلق بجوانب التنشيط فستتخلل هذه التظاهرة عدة امسيات ومحاضرات تتناول على الخصوص التوابل في المطبخ المغربي ومواد التجميل التقليدي بالمغرب ،فضلا عن عمل المعلمين التقليديين المغاربة. كما سيتم بالمناسبة تسويق الوجهة السياحية للمغرب وتقديم عروض ترويجية للسفر الى مدن مراكش وفاس والصويرة.