كشف المصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري المنحل والمتابع في إطار خلية " بليرج" أنه تعرض لتعذيب نفسي ممنهج إضافة إلى الضرب والوعيد والترهيب والتهديد بالإجلاس على "القراعي" ، ومخاطبته بعبارات "دين مو" دين ربو" . وذكرت يومية "الجريدة الأولى" التي تابعت أطوار محاكمة قضية "بليرج" أمس بسلا ، أن المعتصم طعن في صدقية المحاضر التي تضمنت قرار الإحالة ، متحدثا عن امتلاكه أدلة تثبت تزوير أقواله بسبب ضغط المحققين عليه للتوقيع بسرعة عليها ، الأمر الذي أدى إلى توقيعه ل 30 صفحة دون الإطلاع عليها. وقال المعتصم الذي بدأ كلامه بعبارة : "نسجن ونموت ويحيى الوطن " ان مسؤولا أمنيا طلب منه التعاون وإظهار حسه الوطني لأن "إسرائيل غادي تحيد للمغرب السروال في قضية مقتل خمسة يهود ببلجيكا على يد عبد القادر بليرج ". وكشف المعتصم أنه أخبر أحمد حرزني باحتمال وقوع أعمال إرهابية في المغرب في 2003 وليس في 2005 كما "ادّعى" حرزني سبقا في برنامج "حوار" التلفزي. وذكر المعتصم إن العناصر الأمنية تعاملت معه كما لو كان " آل كابوني " أسطورة المافيا الأمريكية ، ووصف تفتيش منزله ودولاب ملابسه بغرفة نومه علاوة على عبث القوة الأمنية بملابس زوجته الداخلية "بالمؤذي جدا " خاصة أن ذلك تم أمام أنظار ابنيه عبد السلام ومحمد 25 و16 سنة . ويتابع المعتصم ضمن ما يعرف بخلية " بليرج" والتي تضم 35 فردا من أجل تهم "المس بسلامة أمن الدولة الداخلي، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد". كما يتابع هؤلاء منذ فبراير 2008 من أجل "نقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية، وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبييض الأموال"، كل حسب المنسوب إليه.