قتل 3 صحفيين فلسطينيين، فجر الثلاثاء، خلال تغطيتهم لقصف الطائرات الإسرائيلية لبناية سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة. وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان، بأن رئيس تحرير موقع إخباري فلسطيني سعيد الطويل، والمصور الصحفي محمد صبح قتلا خلال تغطيتهم لقصف المقاتلات الإسرائيلية لبناية سكنية غربي مدينة غزة. كما قالت مصادر طبية للأناضول إن الصحفي هشام النواجحة، قضى متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال تغطيته لقصف ذات البناية السكنية. وتسبب هذا القصف بإصابة عدد آخر من المواطنين، بحسب شهود عيان. وخلال الساعات الماضية، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة وغير مسبوقة على حي الرمال غرب مدينة غزة أدت إلى سقوط قتلى وإصابات وتدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات الحكومية، دون توفر إحصائيات محددة. وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "قصفت الزوارق الحربية للاحتلال صباح الثلاثاء، ساحل غزة بقذائف صاروخية، وتعرض الشريط الحدودي لقصف مماثل بعشرات القذائف". ونزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مناطق متفرقة من القطاع. وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ السبت، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.