تفاعلت إدارة مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء مع ما أثير إعلاميا بخصوص فقدان أشخاص البصر بعد تلقيهم حقنا موضعية على مستوى العين، وهي طريقة لإعطاء الأدوية ضمن العين عبر الحقن بإبرة رفيعة للدواء المعتمد على عقار "بيفاسيزوماب". وأوضح بلاغ صحافي توصلت به هسبريس أن الأمر يتعلق ب16 مريضا يعانون من أمراض شبكية العين مع ضعف البصر تتم متابعتهم على مستوى مصلحة طب العيون بالمستشفى، تلقوا حقنة داخل الجسم الزجاجي المعروفة اختصارا ب(IVT)، بتاريخ 19 شتنبر المنصرم، وفقا للمعايير المتبعة في مثل هذه العلاجات. وأضاف البلاغ ذاته أن أعراض احمرار وألم في العين مع نقص في البصر ظهرت، في اليوم الموالي، على اثنين من هؤلاء المرضى؛ حيث قام الفريق الطبي باستدعاء جميع المرضى الذين تلقوا الحقنة في ال19 شتنبر وتم إدخالهم إلى المستشفى ووضعهم تحت المراقبة الطبية ومنحهم العلاجات اللازمة. وأكد المصدر عينه أن نتائج المراقبة الطبية أظهرت أن جميع المرضى ظهرت عليهم علامات تحسن ملحوظ بعد تلقيهم العلاج، حيث غادر خمسة منهم المستشفى بعد استكمال العلاج؛ فيما لا يزال الآخرون في المستشفى لتلقي مزيد من العلاج تحت مراقبة طبية يشرف عليها أطباء متخصصون، وسيغادرون المستشفى بعد استكمال العلاج خلال الأيام المقبلة. كما أشارت إدارة المركز الاستشفائي إلى أنه، ومن أجل تسليط الضوء على هذه الطريقة المستخدمة في علاج بعض أمراض العيون خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات الأمراض المزمنة كداء السكري، يلجأ أطباء العيون بالمستشفى، منذ سنوات، إلى استعمال حقن داخل العين لعلاج أمراض شبكية العين المسببة لضعف البصر؛ وذلك وفقًا للتوصيات الصادرة عن جميع الجمعيات الطبية الوطنية والعالمية لأمراض العيون. وشددت الإدارة سالفة الذكر على أن هذه الحقن تشكل قفزة نوعية في علاج أمراض شبكية العين، ويتم استعمالها في كل مراكز طب العيون عبر العالم بغية إبطاء تدهور النظر عند المرضى، مبرزة أنها قامت بفتح تحقيق طبي وإداري لمعرفة ظروف وملابسات هذه الحادثة المعزولة.