باشرت وزارة النقل واللوجيستيك استقبال طلبات مهنيي النقل لتلقي دفعة أخرى من الدعم المخصص للمحروقات يوم الجمعة 8 شتنبر، وذلك بعد ارتفاع متواصل شهدته أسعار الغازوال بالمغرب، وهي الدفعة التي ينتظر المهنيون صرفها قبل انقضاء هذا الشهر. "حوالي 80 في المائة من المهنيين قاموا بالتسجيل في البوابة الخاصة بدعم النقل"، يقول عبد الرحيم امعياش، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مؤكدا أنهم ينتظرون الاستفادة من الدعم في أقرب الآجال. وانتقد المسؤول النقابي الزيادات المتوالية في أسعار المحروقات، بالإضافة إلى انقطاع الدعم لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، مضيفا: "سائق سيارة الأجرة أضحى يقتسم قوته اليومي مع البنزين". ويطالب المهنيون، بحسب المتحدث ذاته، بالتسقيف أو الإعفاء الضريبي، أو إقرار الغازوال المهني، مشيرا إلى أن المهنيين كانوا يؤدون حوالي 150 درهما كثمن للغازوال، وهو المبلغ الذي تضاعف وبلغ 250 و300 درهم. وكانت النقابة المذكورة ستنفذ إضرابا وطنيا بتنسيق مع باقي النقابات في قطاع النقل، إلا أن إعلان الحكومة عن هذا الدعم دفعها إلى تأجيل هذه الخطوة إلى غاية التشاور مع القواعد واستقاء آرائهم حول الموضوع. من جهته شدد منير بنعزوز، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، على "ضرورة صرف الدفعة في غضون هذا الشهر، وإلا لن يكون لها داع". وأشار بنعزوز إلى أن المهنيين قاموا خلال المرحلة التي أعقبت الزلزال بمبادرات تطوعية من أجل إيصال المساعدات بالمجان إلى المناطق المتضررة، ومقابل ذلك لم تعلن الحكومة عن أي قرار يهم فتح الطرق السيارة في وجههم، كما لم تقم شركات المحروقات بأي مجهود من أجل تقليص الأرباح في هذه الأزمة. مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كان قد أعلن أن الحكومة تواجه ارتفاع أسعار بعض المواد عن طريق دعم مهنيي النقل للحفاظ على استقرار الأسعار. وقال بايتاس، خلال ندوة صحافية أعقبت المجلس الحكومي الذي انعقد الخميس 7 شتنبر الجاري: "عندما يرتفع سعر المحروقات تبرمج الحكومة الدعم الاستثنائي الذي يعطى لمهنيي النقل، كي لا يرتفع سعر بعض المواد، كالخضر والفواكه، عبر استقرار كلفة نقلها".