في ظل التكتم الشديد الذي تفرضه الحكومة على أشغال اللجنة بين وزارية التي كلفت بتنفيذ البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن السلطات المحلية والمنتخبة بدأت تجس نبض الساكنة بخصوص قبول مقترح التوطين في قرى نموذجية تشكل بديلا عن الدواوير والمنازل المدمرة. ووفق مصادر محلية مسؤولة في الأقاليم المنكوبة فإن السلطات دشنت محاولاتها الأولى في إقناع المتضررين بانخراطهم في مشروع القرى النموذجية، التي يبدو أن الحكومة تضعها كخيار رئيسي من بين السيناريوهات التي تجري دراستها داخل اللجنة. وقال مصدر مسؤول فضل عدم ذكر اسمه لهسبريس، ردا على سؤال حول السيناريو الأقرب لإعادة الإعمار الذي تدرسه الحكومة: "نحاول إقناع السكان المتضررين بانخراطهم في مشروع القرى النموذجية". وأضاف المسؤول ذاته: "هذا الموضوع صعب، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواطنين عاشوا فاجعة كبيرة ولهم ارتباط كبير بالأرض والجبل الذي عاشوا فيه أبا عن جد"، مشددا على أن السلطات ستكون مضطرة إلى إعادة ترميم القرى والمنازل المدمرة للمواطنين في حال رفضهم التجمع مع دواوير أخرى في القرى النموذجية. وتأتي هذه الأنباء متناغمة مع تصريحات رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، التي تحدث فيها عن "عرض" يرتقب أن يكون جاهزا هذا الأسبوع، إذ قال: "سيكون هناك عرض في هذا الصدد، ونحاول إعداده داخل الأسبوع الجاري، وسيكون واضحا قصد الاشتغال به بعد الإعلان عنه قريبا بالنسبة للمواطنين". وتابع أخنوش موضحا: "سيتم إيجاد حلول ولو مؤقتة، عبر لجان محدَثة، تأوي المنكوبين وفاقدي منازلهم ريثما يتم تشييد منازلهم الجديدة"، التي يمكن أن تكون هي القرى النموذجية التي تحدثت عنها مصادر محلية لهسبريس.