عبّرت رابطة الصحافيين الاستقلاليين عن بالغ حزنها وتأثرها العميق على إثر الفاجعة الأليمة جراء الهزة الأرضية التي ضربت بعض المناطق والمدن المغربية، متقدمة بأصدق عبارات المواساة لضحايا هذه الكارثة الطبيعية. وابتهلت الرابطة ذاتها، ضمن بيان تضامني، من الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم ذويهم الصبر أمام هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضائه إلى الله، وأن يشمل الجرحى بالشفاء العاجل ويهدئ روع المنكوبين في هذه الظرفية العصيبة التي تجتازها البلاد. وأضافت الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين أنها إذ تعبر عن عمِيق الحزن والأسى أمام هذا المصاب الجلل بالمواطنين المغاربة في هذه الأجزاء الغالية، فإنها تنوه بالروح المواطناتية العالية التي أظهرها الشعب المغربي مشبعة بقيم التضامن والتآزر. كما حيى المصدر ذاته عاليا المبادرات الحكيمة التي أطلقها الملك محمد السادس لمواجهة تداعيات هذا الحدث الأليم، والتي كان لها أبلغ الأثر في التخفيف من آثارها القوية المباشرة وغير المباشرة، منوهة بالمجهود البطولي" الخارق" الذي بذلته وما زالت تبذله السلطات العمومية بكل أجهزتها ومؤسساتها. ونوه البلاغ بأداء وسائل الإعلام الوطنية في تغطية ومواكبة هذا الحدث الأليم، داعيا الجسم الصحافي المغربي إلى مزيد من التعبئة لأداء الرسالة الإعلامية على الوجه الأكمل في مواجهة أجندات التضليل والكذب وبث الشائعات التي تطلقها بعض المواقع المعادية أو بعض معدومي الضمير والحس الإنساني. كما حثت الرابطة أعضاءها وعموم الصحافيين من أجل الالتحاق بمراكز تحاقن الدم للتبرع مع المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة، مجددة وقوفها إلى جانب كل المبادرات الرامية إلى التخفيف من حدة الفاجعة.