أكدت بلدان إفريقية، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، دعمها لقضية الصحراء المغربية، مبدية رغبتها في عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، من أجل أن يلعب أدواره الطلائعية في القارة السمراء. وقال وزير خارجية بنين، ناسيرو باكو أريفاري، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتطلع إلى عودة سريعة للمغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي. وأفاد رئيس دبلوماسية بنين، عقب مباحثاته مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، بالقول "نتمنى أن يتم تجاوز نقاط الخلاف بين المنظمة الإفريقية والمغرب، وأن نرى المملكة وقد عادت إلى الأسرة الإفريقية الكبيرة”. وتباحث الطرفان، فضلا عن التطورات الأخيرة لقضية الصحرء، حول متابعة أشغال اللجنة المختلطة المغربية البنينية التي انعقدت السنة الماضية بكتونو. وفي السياق ذاته، أعربت جمهورية الطوغو عن شكرها للملك محمد السادس على "مبادرات جلالته القيمة من أجل إرساء السلم والاستقرار في إفريقيا". وقال وزير الشؤون الخارجية الطوغولي، دوسي روبير، في تصريحات صحفية، عقب المباحثات التي أجراها مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية، "إننا نشكر الملك على مبادراته الرامية إلى مساعدة البلدان الإفريقية على تعزيز السلم والاستقرار في القارة". وأعرب الوزير الطوغولي عن دعم بلاده الكامل للمغرب، ولجهود المملكة من أجل إيجاد حل للنزاع حول الصحراء، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأورد المسؤول الطوغولي أن جمهورية الطوغو تجمعها "علاقات ممتازة مع المغرب"، مبرزا في هذا الصدد "دينامية الدبلوماسية المغربية في سبيل تعزيز الاستقرار في إفريقيا". وردا على سؤال حول المناقشات باجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، الذي عقد يومي 27 و 28 يناير الجاري، وموقف البلدان الإفريقية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، أكد الوزير أن "جميع البلدان الشقيقة والصديقة للمغرب، لاسيما السنغال والطوغو، تقف إلى جانب المغرب". وكانت امباركة بوعيدة قد أجرت في وقت سابق، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية التنزاني، برنار ميمبي، تمحورت على الخصوص حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية، حيث اتفق الجانبان على عقد اجتماع اللجنة المشتركة في القريب العاجل. وشكلت قضية الصحراء المغربية ودعم البلدان الإفريقية لهذه القضية الوطنية الأولى بالنسبة للمملكة محور هذه المباحثات، التي جرت بحضور كل من مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، موحا والي تاغما، والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، عبد الرحيم القدميري، فضلا عن سفراء المغرب في العديد من العواصم الإفريقية. وكانت الوزيرة بوعيدة قد حلت، يوم الأربعاء، بأديس أبابا في إطار زيارة على هامش الدورة ال22 لقمة الاتحاد الإفريقي. ويشار إلى أن العاصمة الإثيوبية تحتضن من 21 إلى 31 يناير الجاري، قمة المنظمة الإفريقية التي تنعقد تحت شعار "تحويل الفلاحة في إفريقيا، اغتنام الفرص من أجل نمو مدمج وتنمية مستدامة".