ينتظر أن تعرف أسعار المحروقات ابتداء من ليلة اليوم الخميس ارتفاعا مجددا، لينضاف إلى الزيادات التي شهدتها في الأسابيع الماضية. وفي وقت يعول المواطنون على انخفاض في الأسعار فإن المحروقات وفق مهنيين ينتظر أن تشهد زيادة جديدة، ابتداء من منتصف هذه الليلة. وأكد مهنيون في محطات الوقود أنهم توصلوا بالزيادة في الأسعار، إذ سيتجاوز سعر الكازوال كما هو مثبت 13.26 درهما عند الساعة الخامسة مساء، فيما سيتجاوز سعر البنزين 14.97 درهما، المحدد في بعض المحطات على مستوى مدينة الدارالبيضاء. وأوضح في هذا الصدد جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن هذه الزيادات لا صلة للتجار بها وغير مسؤولين عنها، موردا أنهم أكبر متضرر منها إلى جانب المستهلك. ولفت زريكم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن "الزيادات المسجلة في الآونة الأخيرة لا تنعكس على هامش الربح الخاص بتجار المحطات، ذلك أنه يبقى مستقرا مهما ارتفعت أو انخفضت الأسعار". ودعا رئيس الجامعة المذكورة، ضمن تصريحه، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى "إخراج النصوص التطبيقية لقانون الهيدروكاربير، من أجل الحد من فوضى القطاع". وشدد المتحدث نفسه على أن المهنيين "راسلوا الوزارة المعنية مرات عديدة بهذا الخصوص، كما تم التنبيه إلى خطورة الأمر وانعكاساته السلبية على سوق المحروقات، بيد أن الجهات الرسمية تجاهلت هذه المراسلات وأقبرت لجنة مشتركة كانت تشتغل على إعداد هذه النصوص"، وفق تعبيره. وطالب زريكم الجهات المختصة بإيجاد حلول عاجلة وواقعية لمواجهة ارتفاع الأسعار، وذلك "لحماية المحطاتيين والقدرة الشرائية للمواطنين". وفي سياق متصل، أكدت مصادر من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن اجتماعا سيتم عقده بداية الأسبوع المقبل مع المهنيين من أجل مناقشة النصوص التطبيقية وإخراجها إلى حيز الوجود. وسجلت مصادر الجريدة أن الوزارة المعنية راسلت المحطاتيين وباقي المتدخلين من أجل حضور اجتماع سيتم عقده الإثنين المقبل بهذا الغرض.