كدت الشرطة في بالما، عاصمة جزيرة مايوركا الإسبانية، اليوم الخميس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلقاء القبض على خمسة سائحين فرنسيين وآخر سويسري في الجزيرة، لمزاعم باغتصابهم شابة بريطانية /18 عاما/. ويُزعم أن حادث الاغتصاب الجماعي وقع في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين الماضي، أثناء حفل أقيم في بمنتجع ماجالوف، الواقع جنوب غرب بالما، الذي يشتهر بشعبيته بين البريطانيين الراغبين في قضاء العطلات. ونقلت الشرطة عن الضحية القول إنها عادت مع المشتبه فيهم إلى أحد الفنادق، حيث تم الاعتداء عليها لاحقا. وقالت الشرطة إن الرجال، وهم جميعا في أوائل العشرينات من عمرهم، تم احتجازهم بعد وقت قصير، وتم اكتشاف مقاطع فيديو لواقعة الاغتصاب المزعومة. وأمر قاض باحتجاز المتهمين الستة قيد المحاكمة. وكان ألقي القبض على خمسة من الشباب قبل شهر في مايوركا، لاتهامات بالمشاركة في اغتصاب جماعي لامرأة في فندق بالجزيرة. ومازالت التحقيقات جارية في القضية. ويواجه المشتبه فيهم عقوبات بالسجن تصل إلى 12 عاما في حال إدانتهم، ويمكن أن يخضعوا للاحتجاز قيد المحاكمة لفترة طويلة في الجزيرة، لكن هناك إمكانية للإفراج عنهم بكفالة ويتم السماح لهم بالسفر جوا إلى ألمانيا قبل المحاكمة. كما تم توجيه اتهامات إلى اثنين من الأيرلنديين في جريمة مشابهة في ماجالوف. وفي العام الماضي، ارتفعت حالات الاغتصاب في مايوركا وجزر البليار الأخرى بنسبة 70% لتصل إلى 111 حالة مقارنة مع عام 2021، رغم أن ذلك قد يكون متعلقا جزئيا بوجود مزيد من السياح في ظل تراجع جائحة فيروس كورونا. لكن سكان مايوركا يشتكون أيضا من ارتكاب المزيد من الجرائم عموما قبل الجائحة. ونقلت وسائل إعلام عن السكان المحليين قولهم إن المرء لا يمكن أن يتذكر اتهامات الاغتصاب الجماعي في موسم صيف واحد بسبب عددها الكبير. وطالب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الخميس بنشر المزيد من رجال الشرطة في الشوارع، وتقييد عدد السياح في مايوركا، لمنع "وقوع جريمة من سياح دول أخرى قادمين إلينا"، وفقا لإحدى الروايات.