من الآن فصاعدا، بات في إمكان الآباء والأمهات، معرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، فضلا عن الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم ولأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين آدائهم؛ من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية. وأفادت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة جرت هذه السنة باستعمال منظومة "مسار" المعلوماتية، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث، والتي مكَّنت الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية إلى حدود 23 يناير 2014، من مسك ما يزيد على 35 مليون نقطة. وأفاد بلاغ وزاري تتوفر عليه هسبريس، أن استعمال هذه المنظومة، يندرج في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ، من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة وتلميذ، سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم وأمهاتهم. وتؤكد الوزارة وفق بلاغ تتوفر عليه هسبريس،أن استعمال هذه المنظومة، لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات، معتبرة أن الغرض منها هو "التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية والحسابات الفردية الضيقة والمزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ". وحسب تصريح من داخل وزارة التربية الوطنية لهسبريس، تأتي ذات المنظومة المسماة "مسار" من أجل تدبير العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي منذ شهر يونيو 2013، فضلا عن حسن تدبير عمليات التسجيل وإعادة التسجيل وانتقال التلاميذ وعمليات التوجيه، إضافة إلى مسك المعطيات الخاصة بالتلميذات والتلاميذ، وتدبير البنية التربوية وتكوين الأقسام. جدير بالذكر، أن ذات المنظومة عرفت انتقادات من طرف نقابيين وأطر إداريين وهيئة تدريس في ظل العديد من الأعطاب التي تصيب "مسار"، معبِّرين عن "استِيائهم من اعتماد الوزارة لذات البرنامج بالرغم من كثرة تعقيداته وتشعباته، ناهيك عن غياب تكوين حقيقي ومؤطرين مهَرَة..".