تعرض مهاجر مغربيّ يُدعى (العربي.م)، مساء يوم الأربعاء الماضي، لعدة طعنات غادرة بواسطة السلاح الأبيض داخل مسجد بمدينة جينوة شمال إيطاليا، من قِبل سيدة إيطالية تبلغ من العمر 56 سنة. وقد حلّت عناصر الأمن بمكان الحادث فور علمها بالخبر لتعتقل الجانية وتستمع لبعض الشهود، فيما نُقل المهاجر المغربيّ المعتدَى عليه إلى مستشفى "غالياريا" بجينوة؛ هذا وتجهل أسباب ودواعي هذا العمل الإجرامي، هل هو تصفية حسابات شخصية، أم هناك دوافع عنصرية متطرفة تستهدف الإسلام والمسلمين. وتعود وقائع الاعتداء، حسب ما أفاد به أحد المغاربة المقيمين بمدينة جينوة في تصريح لهسبريس، إلى حين توجّه المصلّين لأداء صلاة المغرب داخل المسجد، "حيث تفاجأنا بصراخ استغاثة فهرعنا مُسرعين لمعرفة مصدر الصراخ، لنجدة المُسمى "العربي . م" المزداد سنة 1955 بإقليم قلعة السراغنة، والذي يعمل بائعا متجولا، مضرجا وسط الدماء قرب مرحاض المسجد حيث كان يتوضأ"، مضيفا أنّ المصلّين علموا على تطويق الجانية وطرحها أرضا حتى وصلت عناصر الشرطة. وزاد المتحدّث أن عددا من المغاربة انتقلوا إلى المستشفى المذكور للاطمئنان على صحة المصاب، حيث أكد الطبيب المسعف السيد أن حالته الصحية سيئة ووضعه جد حرج، نظرا لخطورة الإصابة بعدة طعنات نافذة إلى الرئة والكبد مما سيطلب إجراء أكثر من عملية جراحية. وفي سياق متصل استنكرت الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا مثل هذه الاعتداءات الشنيعة والمتكررة التي تستهدف المهاجرين المغاربة بإيطاليا، مُدينة هذا الفعل الإجرامي، وتطالب الدولة الإيطالية بتفعيل كافة الوسائل القانونية لحماية المهاجرين. في الوقت نفسه، ناشدت الجالية المغربية القنصلية المغربية بأن تقوم بالمطلوب وأن تعمل جاهدة على تطوير وتحسين الخدمات عن قرب لصالح الجالية وتضع آليات للرصد واليقظة من أجل كل المستجدات التشريعية والقانونية ببلدان الاستقبال، خاصّة التي تمسّ بالحقوق المكتسبة أو تتعارض مع المواثيق الدولية ذات الصلة بحماية حقوق المهاجرين. على صعيد آخر، أعربت الجالية المغربية بالديار الإيطالية عن انزعاجها من التضييق الذي تتعرض له في العمل والسكن والمساجد وغيرها، وتعبر عن تضامنها مع المهاجرين المغاربة نزلاء مركز " تحديد هوية وطرد الأجانب" الذين قاموا بخياطة أفواههم بأسلاك كنوع من الاحتجاج على وضعيتهم وانسداد الأفق أمامهم.