سارع الشيخ عبد الحميد أبو النعيم، أحد الوجوه السلفية بمدينة الدارالبيضاء، إلى نفي ما راج أخيرا في بعض الجرائد المغربية، كونه يعتذر بعد أن قام بتكفير الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، وما قاله أيضا في حق الناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، واصفا المنابر الصحفية التي نشرت تلك الأخبار بإعلام "المسيح الدجال". ونفى أبو النعيم، في بيان توضيحي اطلعت عليه هسبريس، أن يكون قد تراجع أو اعتذر عن أقواله السابقة في حق لشكر وعصيد ومن معهما، مردفا أن ما روجته الصحافة بهذا الخصوص "فرية عظمى، وكذبة كبرى"، لكون ما ساقه من أقوال "مدعم بالكتاب والسنة والإجماع المتيقن". ولفت الداعية السلفي إلى أن الأول يقصد لشكر فقد "طعن في الأحكام الشرعية القطعية، صارخا أنه فعل ذلك بكل جرأة، أي بكل تحد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، مع ما صاحب ذلك من إصرار على مشاقة الله وكتابه ورسوله" وفق تعبير أبي النعيم. وأما عصيد، يكمل صاحب البيان، فقد شتم النبي صلى الله عليه وسلم غير ما مرة في مواضيع مختلفة، ويطعن في شريعة الرحمان علانية"، مشيرا إلى أن "أقوال الرجلين محاربة صريحة للقرآن الكريم وللنبي العظيم، قبل أن يتساءل "كيف أعتذر لهما، وهما يحاربان الله ورسوله ودينه الحق". وأفاد أبو النعيم بأن "من اعتذر لأمثال هؤلاء، فقد خان الله ورسوله ودينه الحق"، مشددا على أنه "لا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر التوادد مع من حاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإلا كان معهم في الأذلين، لأن مناصرة الباطل باطلة والاعتذار لأهل الضلال ضلال". "إنما الاعتذار يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي شتم في بلاد المسلمين وسط علماء الأمة ورجالها وأبرارها وفجارها وكبارها وصغارها" يورد أبو النعيم الذي أردف بأن "العذر للرسول، لأن الأمة فرطت في نصرته، وفي الذب عن شريعة الرب التي أنزلها الله عليه". وعاد أبو النعيم ليفند لقاءه بأية صحيفة أو مجلة كانت حتى تنقل عنه أنه اعتذر لكل من عصيد ولشكر، موضحا أن "كل ما ذكروه إفك وبهتان حتى بلغ بهم الكذب الذي هو صناعتهم والغدر، الذي هو شيمتهم، أن ذكروا أني أكشف لهم عن أسراري الخاصة" يقول الشيخ السلفي. وكانت صحف مغربية قد ذكرت أن الشيخ أبا النعيم قد "اعترف أثناء التحقيق معه، حول تهديداته في حق بعض الشخصيات الاتحادية التي تضمنها شريط له على موقع اليوتيوب، بأنه أخطأ حين حكم على الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، وشخصيات أخرى، بالكفر والردة".