أطلقت مجموعة "أكديطال"، رائدة قطاع الصحة الخاص بالمغرب، علامتها التجارية الجديدة "أكديطالايف" ضمن إستراتيجية التنويع التي تنتهجها، إذ تركز المصحة الجديدة على طب الشيخوخة بالدرجة الأساس من خلال تجميع مختلف التخصصات الطبية التي تستهدف فئة المسنين بالمغرب. وتم إنشاء أولى مصحات "أكديطالايف" بأرقى أحياء المدينة الخضراء، قرب غولف بوسكورة، بتعبئة استثمارية بلغت 260 مليون درهم. وتم تجهيز القسم التقني لهذه المنشأة بخمس غرف عمليات، وغرفة لقسطرة القلب، و8 مراكز للإنعاش، و33 وحدة للعناية المركزة، وطاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير استشفائي. وتسعى هذه الشبكة الجديدة من المنشآت الصحية إلى الاعتناء بالمسنين، وإعادة التأهيل الوظيفي، حيث تتوفر على عدة أقسام ومصالح طبية لهذا الغرض، من قبيل مركز الفحص الطبي والطب التجديدي والجراحة التجميلية. وتعتبر "مصحة بوسكورة" أول وحدة بهذا الحجم في شمال إفريقيا، وتضم قطب التميز لرعاية المسنين، وتروم بالأساس التكفل بالمرضى المسنين والمحافظة على اعتمادهم الوظيفي، أو إذا اقتضى الأمر استرجاعه. وتضم المصحة أيضا مركزا لإعادة التأهيل الوظيفي مجهز بمعدات روبوتية من الجيل الأخير، مثل جهاز المشي المقاوم للجاذبية، ومركز التعزيز الرئوي وروبوت لوكومات؛ كما تتوفر على مركز الفحص الطبي بخبرة ثابتة في الطب الوقائي وإجراء الكشوفات الطبية. وبهدف ضمان مسار علاجي سلس وفعال للمرضى، تتوفر "مصحة بوسكورة" على مركز شامل للفحص بالأشعة يضم التصوير بالموجات فوق الصوتية، والماسح الضوئي، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتصوير الثدي بالأشعة، ما يتيح تسريع عملية تشخيص الأمراض والتكفل بها بشكل فعال. كما تضم المصحة مصلحة للمستعجلات على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، إلى جانب الخدمات الاستشارية الخارجية. وتم تجهيز المنشأة الطبية المستقبلية التي سترى النور في 2024 بمائة مأوى لاستقبال المغاربة والأجانب الراغبين في الاستفادة من تكفل مريح، ورعاية ما بعد العلاج، والفحص الشامل وإعادة التأهيل. وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في المغرب، وتهدف إلى تحقيق جودة طبية بمعايير دولية، حسب تصريحات الأطباء المسؤولين بالمصحة. كما تروم هذه الإستراتيجية جعل المغرب رائدا في مجال الصحة على مستوى شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. وفي هذا الصدد، قال جعفر هيكل، المدير العام لمصحة "أكديطالايف"، إن "مجموعة أكديطال تتوفر على عشرين مصحة بالمغرب، منها هذه المصحة التي تندرج ضمن الجيل الجديد من المنشآت الصحية التي تقدم الطب العلاجي الرفيع على غرار بقية المصحات". وأضاف هيكل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه المصحة لها خصوصية للتكفل بالمسنين الذين يمثلون 15 في المائة من المجتمع المغربي، ما يتطلب ضرورة العناية بهذه الفئة التي قدمت الكثير لمجتمعنا خلال فترة الشباب". وأردف المسؤول الطبي عينه بأن "مصحة بوسكورة جمعت كل التخصصات الطبية التي يبحث عنها المسنون بالمغرب، الذين يستغرقون الكثير من الوقت للتنقل بين العيادات بمدن مختلفة"، مبرزاً أنه "بإمكان المسنين القدوم إلى المصحة للاستفادة من جميع التخصصات الطبية والنفسية والجراحية والغذائية الموجودة بالعالم". وتابع المسؤول ذاته شارحاً بأن "المصحة تتوفر تقريبا على 110 أسرة، تتوزع بين أسرة الإنعاش والعناية المركزة وجميع التخصصات الأخرى"، لافتا إلى أن "المنشأة الصحية وفرت 180 فرصة للشغل لفائدة الممرضين ومهنيي الصحة، وشغلت أيضا 52 طبيبا في شتى التخصصات".