استقبل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء بمقر المجلس، جورج فوري، رئيس مجلس الشيوخ الكندي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 أبريل الجاري. وشكل الاستقبال مناسبة سانحة لإجراء مباحثات مثمرة تناولت جودة العلاقات الثنائية المغربية الكندية وسبل النهوض بها في شتى الميادين، ولا سيما عبر تنشيط العمل البرلماني المشترك. في هذا الإطار، أكد ميارة أهمية العلاقات السياسية بين البلدين، التي تعود إلى سنة 1962، معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون البرلماني بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الكندي عبر تفعيل مجموعتي الصداقة والتعاون في المجلسين من خلال تبادل التجارب والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما تطرق رئيس مجلس المستشارين إلى التنسيق المشترك القائم بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، فضلا عن العلاقات الآخذة في النمو في المجالات الاقتصادية والتبادلات التجارية. وأكد المسؤول المغربي أن هناك فرصا حقيقية لتطوير هذه العلاقات، لا سيما في ميادين الفوسفاط والفلاحة والصيد البحري والسياحة والطاقات المتجددة وغيرها. كما عبر عن استعداد مجلس المستشارين للمواكبة الفعالة للجهود الحكومية الساعية إلى تنمية وتعزيز التطور الإيجابي للجانب الاقتصادي والتجاري في العلاقات الثنائية، وذلك بحكم تركيبته التي تعرف حضورا فاعلا للمقاولين ورجال الأعمال. وشدد ميارة على أهمية إبداء الدعم البرلماني اللازم لإنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين الصديقين، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة تقوية العلاقات في ميدان التربية والتكوين والارتقاء بالجانب الثقافي والاستفادة من التجربة الكندية في مجال المساواة الجندرية ونبذ كل أشكال العنصرية والتمييز. ونوه في هذا السياق بالاندماج الإيجابي للجالية المغربية في المجتمع الكندي ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد الصديق. من جانبه، أشاد جورج فوري، رئيس مجلس الشيوخ الكندي، بالعلاقات الطيبة القائمة بين المغرب وكندا منذ أزيد من ستين سنة، مشددا على أن كندا تولي أهمية خاصة لتطوير هذه العلاقات ليس فقط في الجوانب الاقتصادية والسياسية، بل في كل ما يجمع البلدين كمتحالفين على أكثر من صعيد، وذلك عبر تقوية الحوارات الثنائية وتكثيف الزيارات البرلمانية المتبادلة بغية استكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي، وخاصة من الناحية التجارية والاقتصادية، وكذا في مجال التبادل العلمي والثقافي. يشار إلى أن هذا الاستقبال حضره كل من محمد حنين، الخليفة الأول للرئيس، وفؤاد القادري، الخليفة الثاني للرئيس، والمهدي عثمون، الخليفة الرابع للرئيس، بالإضافة إلى عبد الإله حفظي وميلود معصيد، محاسبي المجلس، إلى جانب المستشار عبد الإله لفحل، رئيس مجموعة الصداقة المغربية الكندية بالمجلس، والمستشار محمد عزيز بوسليخن، السفير الفخري للمنطقة الجنوبية لكندا، وكذا الأسد الزروالي، الأمين العام للمجلس.