كما طلبت المحكمة من ماتسيك تقديم اعتذار من رات الذي يشغل الآن منصب محافظ منطقة تشيكيا الوسطى والذي ينتمي إلى الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان التشيكي . وكانت محكمة مدينة براغ قد حكمت العام الماضي على ماتسيك بالاعتذار فقط عن الصفعة أما قرار المحكمة العليا لبراغ اليوم فيأخذ الصفة القطعية . وقد طالب الدكتور رات في الدعوى القضائية التي أقامها على ماتسيك وهو طبيب أيضا ليس فقط بالاعتذار منه علنا عبر عدة وسائل إعلامية وإنما أيضا بتعويض مالي قدره عدة ملايين من الكورنات غير أن محكمة براغ حكمت في آذار مارس من العام الماضي لصالحه فقط بضرورة تقديم ماتسيك اعتذارا منه عبر قناة نوفا التلفزيونية الخاصة الأكثر متابعة وعبر التلفزيون التشيكي وهو قناة عامة . وقد بررت القاضية داغمار ستاميديسوفا قرارها آنذاك بضرورة الاعتذار فقط بالقول أن كلا السياسيين كانا يهاجمان بعضهما عبر وسائل الإعلام بشكل متكرر غير أن ماتسيك مضى بعيدا في تصرفاته من خلال صفعه للوزير السابق أمام الرأي العام وان كان حسب رأيها لم يتسبب له بأي أذى جدي . وكان السبب الرئيسي لصفع ماتسيك لوزير الصحة آنذاك الأقوال التي أدلى بها رات للصحافة والتي لمح فيها بشكل واضح إلى أن ماتسيك تزوج من زوجته الأخيرة من اجل أموالها ولذلك اعتبر ماتسيك الصفعة ردا لكرامة زوجته معربا لاحقا عن عدم أسفه لما قام به . الطريف في الأمر أن طلاقا حدث بين ماتسيك وزوجته التي من اجل شرفها أقدم على صفعه وزير الصحة آنذاك .