تألق الإبداع المغربي، الشرقي والغربي في فعاليات الدورة السابعة لمعرض ستوكهولم الدولي للأزياء، الذي أسسته المغربية إيمان بلمقدم. واكتشف جمع من المشاهير وضيوف الدورة الموجهة لتقديم مصممين من العالم أجمع، من خلال عرض حافل بالألوان، آخر تصميمات نخبة من المواهب المبدعة عبر العالم. وتم رفع ستار الدورة من طرف السويدية إيدا جوستيدت، التي اشتهرت بفساتينها الخاصة بالأسرة الملكية السويدية منذ سنوات عدة، واقترحت باقة رفيعة مطبوعة بإبداعاتها ورؤيتها الخاصة. واستقبل رواق الثلج في الفندق الكبير لستوكهولم، الذي تمت تهيئته كمنصة للعرض، إبداعات المصمم المغربي ذي الصيت الدولي ألبير واكنين، الذي صنع إحدى أقوى لحظات الموعد. ويقترح هذا المصمم بلمسة بالغة الأناقة والدقة إبداعات تنهل من روح القفطان المغربي، في إطار حوار بين التقليد والعصرنة، الانفتاح والتقاسم، في أفق الترويج على أوسع نطاق للقفطان المغربي. وقال سفير المغرب لدى السويد ولاتفيا، كريم مدرك، إنه يتفاعل بتأثر كبير مع نجاحات الكفاءات المغربية في مختلف المجالات، معتبرا أن حضور جمع من هذا الحجم يعكس مدى نجاح هذا الموعد الذي يزاوج بين التقليد والحداثة، والذي يشكل واجهة لاستعراض ثراء التراث المغربي. وسجل السفير في هذا السياق أن رواق السفارة الذي أقيم بهذه المناسبة، عرف تدفقا كبيرا من قبل الزوار المتحمسين لاكتشاف منتجات الصناعة التقليدية وتذوق الحلويات المغربية مرفقة بطقوس الشاي التقليدية. من جهتها، أكدت إيمان بلمقدم أن الأسلوب والخبرة المغربيين أصبحا مثار تقدير وطلب في كبريات منصات الموضة العالمية، خصوصا في ستوكهولم، مسجلة أن المصممين المغاربة يفرضون أنفسهم في السوق الدولية بجمعهم بين العصرنة والتمسك بهويتهم. وأعربت عن عزمها على مواكبة هذه الدينامية، وهو ما يفسر اختيارها للمصمم الكبير ألبير واكنين الذي يقدم الإرث التقليدي الجميل في أسلوب حياة عصري. وتحت الأضواء، قدمت المصممة الأذربدجانية، غولنارا خليلوفا، مجموعتها "كاراباخ" التي أنجزتها سنة 2015، وقدمتها في عدد من المحافل الدولية ببريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين. وبمجموعة طبعتها الأناقة والسلاسة، تقاسمت التونسية لطيفة حيزم إبداعها في التعامل مع التراث التونسي مع الجمهور، على غرار مواطنتها مريم العجمي التي قدمت مجموعة تحمل الحضور إلى رحلة حالمة بين الشرق والغرب. وتواصل العرض بإبداعات المصمم التونسي أحمد تلفيت الذي استخدم ثوبا يحتفي بالأنوثة، ليختتم الموعد بعرض للسويدية-الصينية لويز شين، دعت فيه الجمهور إلى الاستمتاع بفساتين بأشكال مبتكرة تحمل بصمة هذه الفنانة مزدوجة الثقافة.