استنكرت رابطة أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاركيست ما أسمته "الصمت المريب والغموض الذي سجلته في حق المندوب السامي، والذي قالت بأنه سبق "أن راسلته في أكثر من مناسبة بواسطة جميع الطرق المعروفة والمعمول بها". وذكرت الرابطة، في بيان لها، بالكتاب المسلم للمندوب السامي أثناء رئاسته لمراسيم إحياء ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة التي أقيمت بجماعة بوزينب بتاركيست بإقليم الحسيمة". واعتبرت الرابطة أن تعاطي الدولة مع مراسلاتها يعد "نوعا من الإقصاء والتهميش المقصودين"، منتقدة "التجاهل الذي تلقاه مطالبهم بالكشف عن مصير ملفات طالبي المراجعة، وكذا استكمال البحث في ملفات نيل الصفة التي تم إقبارها في رفوف أرشيف إدارة المندوبية السامية وإقصاء أصحابها". وأفاد البيان ذاته أن قدماء المقاومين "يتوفرون على الحجج والقرائن الدامغة التي تثبت صحة مشاركتهم الفعالة، وتضحياتهم الجسام، ونضالهم القوي في سبيل عزة وحرية وطنهم". وطالبت الرابطة بتشكيل المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بصفته الممثل الشرعي لهذه الأسرة والناطق باسمها، الذي طاله التعطيل الممنهج منذ مدة، واستكمال هياكله ليمارس مهامه". ودعا المصدر ذاته إلى "تعديل وتتميم المنظومة القانونية الجارية لقطاع المقاومة وجيش التحرير بالتشاور والتشارك مع الفعاليات المدنية والسياسية، لضمان الاستمرارية ومسايرة التطور". وطالبت الرابطة بالعناية بأوضاع أبناء وأرامل قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، من أجل العيش الكريم، خاصة القاطنين بالعالم القروي"، وإسناد مهام تدبير قطاع المقاومة وجيش التحرير إلى ذوي الكفاءات العالية، والإلمام التام بشؤون وهموم هذه الأسرة المجاهدة." وتجدر الإشارة إلى أن رابطة أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاركيست تأسست منذ 3 سنوات، وتقدم نفسها حسب قانونها الأساسي كإطار وفاعل مدني يهدف إلى "خدمة أسرة المقاومة وجيش التحرير، والمساهمة في التنمية والعدالة الاجتماعية، وصيانة الذاكرة الوطنية"، و"ممثل مدني لأبناء المقاومين والأسر المجاهدة ".