كشف مصدر مطلع لهسبريس أن مشاركة جمعية هيئات المحامين بالمغرب في تصحيح الامتحان الكتابي الخاص بمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة برسم سنة 2022، "كانت مشاركة شكلية". وأوضح المصدر ذاته أن مشاركة ممثلي جمعية هيئات المحامين بالمغرب اقتصرت على الاطلاع على عينة من عملية تصحيح بعض أوراق المترشحين بطريقة آلية، مشيرا إلى أن ممثلي الجمعية لم يواكبوا عملية التصحيح برمتها. وكانت جمعية هيئات المحامين بالمغرب قد أصدرت بلاغا في 24 دجنبر الماضي، أكدت فيه مشاركة لجينة مكونة من رئيس الجمعية، النقيب عبد الواحد الأنصاري، والنقيب عبد الإله عدنان والنقيب رضوان مفتاح، للاطلاع على عملية التصحيح الآلي للامتحان الذي تشرف عليه وزارة العدل ومواكبتها. وكان وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، قد أصدر بدوره قرارا نص على وجود رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، ونقباء هيئات المحامين الممارسين بكل من الرباط، الدارالبيضاء، فاس، طنجة، وجدة، مراكش، أكادير، بني ملال ومكناس ضمن لجنة الإشراف على الامتحان. وضمت اللجنة الكاتب العام لوزارة العدل، ممثلا لوزير العدل، بصفته رئيسا، ومدير الشؤون المدنية نائبا للرئيس، ومديري الإدارة المركزية لوزارة العدل، فضلا عن الرؤساء الأولين والوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف بكل من الرباط، القنيطرة، الدارالبيضاء، سطات، الجديدة، فاس، طنجة، تطوان، وجدة، مراكش، آسفي، أكادير، بني ملال، الرشيدية والعيون. وكانت امتحانات المحامين قد أثارت جدلا واسعا وصل حد التشكيك في مصداقية النتائج، بعد ورود أسماء عدد من أقارب بعض النقباء والقضاة ومسؤولين في وزارة العدل ضمن لائحة الناجحين. وردا على ذلك، أعلن وزير العدل فتح الوزارة باب التظلمات في وجه المترشحين الراسبين من أجل الاطلاع على أوراقهم. مقابل ذلك، أصدرت جمعية هيئات المحامين بالمغرب بلاغا عبرت فيه عن "إدانة ورفض استغلال محطة امتحان الأهلية لاستئناف حملة الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة، وكيل الاتهامات المجانية للمؤسسات المهنية والطعن في مصداقيتها". كما شجب البلاغ ما وصفها ب"ردود الأفعال غير المبررة التي تجاوزت حدود الحق المشروع في الاحتجاج، وانحرفت عن المسارات القانونية والإدارية الممكنة إلى المس والتشهير بالمعلن عن نجاحهم وأسرهم وكذا بالمؤسسات المعنية والمشرفة على الامتحان". وعلى إثر هذا البلاغ، تعرضت جمعية هيئات المحامين بالمغرب لانتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، بلغت حد اتهامها بالدفاع عن الانحرافات التي شابت المباراة، بحسب بعض المدونين.