قال محامي "الهاكر" الفرنسي المعتقل بالمغرب سيباستيان راوولت إنه ناشد هيئة أممية للتدخل من أجل وقف تسليم موكله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تطالب به من أجل تهم "الغش المعلوماتي والقرصنة والسرقات المشددة عبر الأنظمة المعلوماتية". وأكد المحامي فيليب أوهايون، في حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية، أنه اتصل بلجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب مطالبا إياها بمعارضة نقل الموقوف من المغرب، مشيرا إلى أن الهيئة "منعت العديد من عمليات التسليم التي وافق عليها المغرب في السنوات الأخيرة". وزعم أوهايون أن الموقوف توصّل بخبر قرب تسليمه من طرف أحد حرّاس السجن الذي يتواجد به. في المقابل، أكدت "فرانس برس" عدم حصولها على تأكيد هذه المعلومات من طرف السلطات الفرنسية أو المغربية، مشيرة إلى صدور قرار مبدئي لمحكمة النقض بالرباط، غشت الماضي، لتسليم راوولت. وأبرز المصدر ذاته أن القرار النهائي بشأن مصير الموقوف الفرنسي يقع على عاتق رئيس الحكومة المغربية، حيث يرجع إليه تنفيذ هذا النوع من القرارات. واعتقل راوولت، البالغ من العمر 21 عاما، في 31 ماي بناء على نشرة حمراء، وهي مذكرة توقيف صادرة عن "الإنتربول" بناء على طلب واشنطن التي تقول إن "الهايكر" الفرنسي واحد من مجموعة مجرمي الإنترنت "ShinyHunters" المشتبه في قيامهم بهجمات إلكترونية ضد شركات كبرى، ضمنها مايكروسوفت، وهو الأمر الذي ينفيه المتّهم. وقال أوهايون إن موكله قد يقضي بقية حياته في سجن أمريكي (116 عاما) إذا أدين هناك، وعلى هذا الأساس يجب أن تتدخل لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، داعياً السلطات المغربية إلى تعليق التسليم حتى تتمكن لجنة الأممالمتحدة من إعلان موقفها. وسبق للمحامي ذاته أن طالب بترحيل راوولت إلى فرنسا ليلاحق فيها بناء على "تحقيق يفتحه القضاء الفرنسي"، وليس الأمريكي. ويستند دفاع المتّهم في ذلك إلى أن موكله "لم يقطن سوى في فرنسا والمغرب، وإذا كانت هناك قرصنة، فإنها حدثت انطلاقا من فرنسا".