إلى جانب النتائج الموصوفة ب"المبهرة" التي يواصل المنتخب المغربي تحقيقها في منافسات كأس العالم قطر 2022، اتجهت أنظار وسائل إعلام دولية والنشطاء على المنصات الاجتماعية إلى أمهات "أسود الأطلس" حيث تتناقل صورهن وهن يحتفلن مع أبنائهن بالانتصار تلو الآخر على المنتخبات الخمسة الماضية على نطاق واسع. وخلال الأيام الأولى للمنتخب المغربي في قطر، تم استقدام أفراد أسر اللاعبين ليكونوا أقرب إليها ويساهموا في دعمهم المعنوي وتحفيزهم، هذا القرار الذي كان موضوع نقاش قبل المونديال، كان واحدا من القرارات التي تفسر سبب وصول المنتخب المغربي إلى دور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ المنتخبات الإفريقية والعربية، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "نيو هيرالد" الأمريكية. وذكرت الصحيفة، في التقرير الذي عنونته ب"سر المنتخب المغربي في حب الأمهات"، أن وليد الركراكي اتخذ، خلال الأشهر الأربعة التي قضاها كمدرب للمغرب، سلسلة من القرارات التي تفسر ما وصل إليه الفريق الذي بات موضع إشادة عالمي؛ من بينها استعادة حكيم زياش، لاعب التشيلسي الإنجليزي، إلى "أسرة أسود الأطلس، واللجوء إلى دعم الأمهات. وأضافت: "بعيدا عن أي تكتيك، فهم الركراكي مفهوم وجود جو إيجابي داخل الفريق، والشعور بالهوية. لذلك، قرر المدرب، البالغ من العمر 47 عاما، وبتأييد من الاتحاد المغربي (الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم)، أن يقوم لاعبوه بدعوة أمهاتهم –بمن فيهم والدة الركراكي- للإقامة في فندق بين ناطحات السحاب في الخليج الغربي، في الحي المالي بالعاصمة الدوحة، مع تغطية جميع المصاريف". وأشارت إلى أنه ليس هناك أي منتخب آخر استقدم أمهات اللاعبين لعيش أجواء كأس العالم ودعم أبنائهن، مستحضرة ركض أشرف حكيمي مباشرة بعد دك شباك المنتخب الإسباني بآخر ركلات الترجيح التي أهلته إلى دور ربع النهائي نحو والدته في المدرجات لتقبيل وعناق والدته. والسبت الماضي، تكرر المشهد، بعد الانتصار على المنتخب البرتغالي، حيث راقص سفيان بوفال والدته على أرضية ملعب الثمامة، حيث ذكرت "نيو هيرالد" بتصريح سابق لبوفال عقب الفوز على منتخب إسبانيا قال فيه: "أمي أهم شيء، إن الحصول على دعم عائلتك هو أهم شيء".