توافد العشرات من المواطنين، منذ الصباح الباكر، على مقر وكالة الخطوط الملكية المغربية بشارع الجيش الملكي بالدارالبيضاء، من أجل الحصول على تذكرة السفر إلى قطر. لم يمنع الازدحام الذي عرفته الوكالة المذكورة النساء والرجال والشباب من الوقوف في طابور طويل، أملا في وصول دورهم قصد اقتناء تذاكر التنقل صوب قطر لتشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم في مباراته أمام نظيره الفرنسي برسم دور نصف نهائي كأس العالم 2022. إحدى السيدات اللواتي حضرن من أجل اقتناء تذكرة قالت: "أنا هنا منذ السادسة صباحا، ويمكنني الانتظار حتى مساء اليوم، من أجل اقتناء تذكرة لتشجيع المنتخب المغربي". وأوردت هذه السيدة، ضمن حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية: "تشجيع المنتخب في هذه المباراة يهون أمامه كل شيء، وإن شاء الله سنحصل على التذكرة". وعبرت السيدة عن أملها بالذهاب إلى قطر لتشجيع "كتيبة وليد الركراكي"، متوقعة أن الانتصار سيكون من حليف "أسود الأطلس" على حساب "الديك الفرنسي". من جهته، نوه أحد الشباب المصطفين أمام بوابة الوكالة بالتنظيم الجيد للمشجعين الراغبين في الحصول على التذكرة، عكس ما جرى تزامنا مع المباراة السابقة للمنتخب. وأوضح هذا الشاب أن زيادة عدد الرحلات من طرف الخطوط الملكية المغربية سيمكن كل الراغبين في السفر إلى قطر من حجز تذاكرهم دون فوضى. وأكد هذا الشاب أنه حل، منذ الساعة السابعة والنصف، بهذا المكان، معربا عن أمله في الظفر بالتذكرة والسفر إلى قطر لتشجيع المنتخب، خصوصا أنه حضر مباريات سابقة وعاش أجواء رائعة بالدوحة ويريد العودة من أجل مواصلة دعم اللاعبين في هذه الكأس. أما إحدى السيدات، فبدت متحمسة بالذهاب إلى الدوحة لمناصرة الفريق الوطني، مؤكدة أنها ستظل ماكثة أمام بوابة الوكالة التابعة الخطوط الملكية المغربية بشارع الجيش الملكي بالدارالبيضاء إلى حين اقتناء التذكرة. ولم يخف كثيرون من الشبان الحاضرين أمام هذه الوكالة مغادرتهم مقرات عملهم بغاية القدوم لاقتناء تذكرة السفر صوب قطر لتشجيع المنتخب الوطني. وجندت السلطات بالدارالبيضاء عددا من العناصر الأمنية، إلى جانب القوات المساعدة، لتنظيم عملية اقتناء التذاكر وتفادي الفوضى. وكانت الخطوط الملكية المغربية أعلنت عن تخصيصها حوالي 30 رحلة جوية تربط بين الدارالبيضاءوالدوحة، بواسطة طائرات ذات سعة كبيرة، والتي ستتم برمجتها غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، من أجل نقل المشجعين لحضور مباراة نصف نهائي كأس العالم بين المنتخب المغربي لكرة القدم ونظيره الفرنسي.