من قيادة سفينة فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم إلى قيادة المنتخب الوطني للعبة ذاتها، يبصم وليد الركراكي على مسار رياضي ناجح وحافل بالألقاب والإنجازات. لم يكن كثير من المغاربة يعتقدون أن الرجل قادر على تحقيق إنجاز كبير، على غرار الثلاثية التي حققها مع "الفريق الأحمر"؛ لكن وليد كان "قدها وقدود"، كما يقال. تمكن وليد الركراكي، اللاعب السابق بصفوف المنتخب الوطني، أن يعيد البهجة والسرور إلى قلوب المغاربة، وهو يقود "أسود الأطلس" صوب الدور الثاني، منتزعا صدارة الترتيب من أقوى المنتخبات بالعالم. في وقت وجيز، تسلم القيادة خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش. وضع ثقته في اللاعبين "ودار النية"، وأعاد الروح إلى عناصر النخبة الوطنية والدفاع عن القميص الوطني وراية البلاد، فما كان إلا أن ينجح في وصفته منذ المباريات الإعدادية قبيل كأس العالم. وليد، الذي أبان في ظهوره بكأس إفريقيا بتونس سنة 2004 مع المنتخب الوطني عن شاب طموح يسعى إلى التتويج بالألقاب، اليوم، يصل المبتغى ويوصل معه حلم ملايين المغاربة والعرب بتجاوز عتبة دور المجموعات صوب الدور الثاني، والحلم بالوصول إلى أدوار متقدمة في كأس عالمية مثيرة أسقطت الكبار. وليد، الذي اشتهر بتصريحه "بغيتو الأداء هذا هو الأدا"، وهو يتوج بقمة عصبة أبطال إفريقيا رفقة الوداد البيضاوي.. واليوم، يثبت عن جدارة واستحقاق أنه مدرب لا يعرف سوى تحقيق النتائج الجيدة.