نظمت رئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش، الثلاثاء، حفل تتويج عميدين ومجموعة من الأساتذة وموظفين بالوسام الملكي للاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة، أنعم عليهم به الملك محمد السادس، تكريسا لدور الجامعة المغربية في بناء المجتمع الحداثي وإرساء دعائم دولة القانون. ومن الأسماء التي تم الاحتفاء بها في هذا الحفل، الذي نظم بحضور حسن أحبيط، رئيس جامعة القاضي عياض، عبد الرحيم بنعلي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ويوسف البحيري، عميد سابق لكلية العلوم القانونية والاقتصادية، ومحمد الأكلع، عضو مجلس جامعة القاضي عياض، وأحمد عليوة وعبد الواحد شبعة، أستاذين بشعبة اللغة الفرنسية، ومجموعة من الموظفين بالجامعة نفسها. وعن هذا التتويج، قال عبد الرحيم بنعلي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية: "لقد تم خلال هذا الحفل تتويج كل من ترك بصمة على المستوى العلمي والبيداغوجي، وساهم في تنوير الطلبة وإشعاع البحث العلمي"، مضيفا أن "الأستاذ الجامعي محمد الأكلع مثلا، الذي بزغ كمؤطر للبحث العلمي في علم الجغرافيا وتكوين أجيال كثيرة، وتدرج في عدد من الهياكل الجامعية، وهو عضو بالنقابة الوطنية للتعليم العالي وبمجلس جامعة القاضي عياض، من المساهمين في إحداث المركز الجامعي بمدينة قلعة السراغنة، ودافع عن إنشاء هذه النواة كمستشار بالمجلس الإقليمي، ما مكن من الحصول على بقعة أرضية لبناء الجامعة بالسراغنة". وتابع بنعلي، في تصريح لهسبريس، قائلا: "تتويجي جاء نتيجة لمسار طويل كأستاذ باحث وكمسؤول جامعي، خبرت خلاله رحاب أربع مؤسسات علمية؛ فقد اشتغلت أستاذا باحثا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال، وبالمجال العلمي نفسه بكلية مراكش أستاذا ونائبا للعميد، قبل أن أصبح عميدا لهذه الكلية، وأستاذا ونائبا للعميد بالكلية متعددة التخصصات وبالمركز الجامعي كنائب للعميد". أما يوسف البحيري، العميد السابق لكلية العلوم القانونية والاقتصادية، فأوضح لهسبريس أن "التوشيح بالوسام الملكي يندرج في سياق الاهتمام المولوي الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يوليه للجامعة المغربية كشريك فعال للدولة تواكب أوراش الإصلاحات السياسية والدستورية والمؤسساتية ببلادنا". يذكر أن جامعة القاضي عياض دأبت على الحضور في التصنيف الذي تصدره مؤسسات دولية وإقليمية وعربية لمؤسسات التعليم العالي، حيث احتلت، على سبيل المثال لا الحصر، المرتبة الثانية، بعد جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في النسخة الأخيرة لتصنيف "تايمز" الدولي، ونجحت في أن تكون ضمن أفضل 300 جامعة دولية في الدول الصاعدة من مجموع 606 جامعات مصنفة (الفئة 351-400)، كما مكنتها نتائج التصنيف العالمي البريطاني للجامعات (Times Higher Education) حسب الحقول المعرفية لسنة 2022، من الحضور بين 6 جامعات مغربية ضمن أحسن 1000 جامعة عالميا في مجال علوم الفيزياء.