أكد الفكاهي المغربي جمال الدبوز، مساء أول أمس الأربعاء بمطار لوبورجي (الضاحية الباريسية)، أن عملية "طائرة من أجل غزة " التي تهدف إلى إيصال مساعدات للسكان المنكوبين في قطاع غزة " تحققت بفضل المساعدة القيمةللملك محمد السادس، الذي تفضل بتوفير طائرتي شحن". "" وقال جمال الدبوز ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل إقلاع طائرتين تابعتين للقوات المسلحة الملكية من طراز "هيركول س 130" ، تحملان مساعدات قامت بجمعها منظمتا "الإغاثة الإسلامية" و"الإغاثة الشعبية الفرنسية" غير الحكوميتين الشريكتان في عملية " طائرة من أجل غزة "، " إنني فخور جدا بهذه الالتفاتة الملكية النبيلة، التي جعلت هذه العملية الإنسانية ممكنة ". وأوضح أنه " بفضل الملك محمد السادس، تمكنا من الحصول على جميع التراخيص من أجل تحقيق هذه المبادرة التضامنية بسرعة وفاعلية ". من جهتها ، أعربت الأمينة العامة لمجلس إدارة " الإغاثة الشعبية الفرنسية"، في تصريح مماثل نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، عن تأثرها البالغ بالاهتمام البالغ الذي يوليه الملك محمد السادس للوضع المأساوي بقطاع غزة، من خلال توفير وسائل مكلفة لتجسيد التضامن بعين المكان. وأشارت إلى أن منظمتها شريك للإغاثة الطبية الفلسطينية منذ 1983، وانه منذ ذلك الحين وهذه المنظمة الفرنسية غير الحكومية تواكب الأوضاع في هذه المنطقة من العالم، بإطلاقها لمبادرات وأنشطة مهمة بالتعاون مع الجمعية الخيرية الفلسطينية التي ستتسلم المساعدات المنقولة على متن الطائرتين المغربيتين. ومن جهته، أبرز رشيد لحلو الرئيس المؤسس لجمعية الإغاثة الإسلامية أن أعضاء جمعيته " ثمنوا جميعا المبادرة النبيلةللملك محمد السادس، الذي عرف عنه هذا البعد الإنساني منذ كان وليا للعهد ". وقال رشيد لحلو لحلو " بصفتي مغربيا، لايمكن إلا أن أكون فخورا بالمبادرة الملكية الكريمة إزاء الفلسطينيين الضحايا في غزة "، مضيفا أنه " ما من أحد يجهل الدور الطليعي للملك محمد السادس على الصعيدين الإنساني والاجتماعي". وفي نفس الاتجاه، أعرب رئيس "الإغاثة الشعبية الفرنسية"، جوليان لوبريتر عن تقديره لقرار الملك محمد السادس، " الذي ينم عن حس تضامني سام، والتفاتة إنسانية عالية، ستساعد بالتأكيد على التخفيف من المعاناة والبؤس في غزة " ، معربا عن سعادته بالعمل من جديد مع السلطات المغربية من أجل قضية إنسانية. وقد نقلت طائرتا الشحن اللتان أقلعتا من بورجي باتجاه مدينة العريش المصرية، على الخصوص، 80 سريرا طبيا و50 فراشا مضادا للتقرحات و50 كرسيا متحركا وأدوات للعمليات المستعجلة ومواد طبية أخرى متنوعة (مواد التخدير وحقن وكمادات ومعقمات)، بالإضافة إلى 10 صناديق كبيرة من الأدوية. يذكر أن الفكاهي المغربي جمال الدبوز وجه، يوم 12 يناير الجاري ، نداء للتضامن من أجل تنظيم قافلة إنسانية لفائدة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك عبر عملية تحمل إسم طائرة من أجل غزة. وأعرب الدبوز عن أسفه لإجراء عمليات بتر الأعضاء دون تخدير، مسجلا أن ثلثي الضحايا من النساء والأطفال. وشدد على أنه " من المستعجل جدا اليوم تقديم مساعدات لسكان مدنيين منكوبين ليست أمامهم أي فرصة للفرار من المعارك، خاصة وأن الحدود البرية والبحرية لقطاع غزة مغلقة بشكل تام ".