دعت فرنسا رعاياها في إيران إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، بعدما بث التلفزيون الإيراني ما يبدو أنه اعتراف من جانب فرنسيين اثنين معتقلين في البلاد بضلوعهما في عمليات تجسس. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، التي نشرت تقريرا عبر موقعها الإلكتروني في وقت متأخر من أمس الجمعة، إن أي فرنسي يزور إيران معرض بشدة للاعتقال والاحتجاز التعسفي، وتلقي أحكام جائرة. وأضافت الوزارة أن هذا يشمل السياح أيضا، وتابعت بأنه حال التعرض للاعتقال "ليس من المضمون احترام الحقوق الأساسية والأمن". واتهمت وزارة الخارجية الفرنسية إيران، أمس الأول الخميس، باحتجاز فرنسيين اثنين، تم اعتقالهما في شهر ماي الماضي، ك"رهائن دولة"، وعرضهما على شاشة التلفزيون . وكان التلفزيون الإيراني بث في ذلك اليوم ما يبدو أنه اعتراف من جانب الثنائي بأنهما انخرطا في أعمال تجسس. وترددت تقارير أن المواطنين الفرنسيين قد اعترفا بالتحريض على احتجاجات في إيران، وبأنهما عميلان للمخابرات الفرنسية؛ بينما دعت باريس إلى الإفراج الفوري عن مواطنيها الاثنين. واجتاحت المظاهرات إيران على مدار أسابيع عقب وفاة مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران، بسبب انتهاكها قواعد الحجاب في البلاد؛ ولم يتضح سبب وفاة أميني. وفي حين يعتقد معارضون أن وحشية الشرطة هي السبب، تصر السلطات الإيرانية على أن الشابة توفيت جراء سكتة قلبية.