أكد جزب التجمع الوطني للأحرار، مساء اليوم الجمعة، أنه تابع باستنكار بالغ الخطوة العدائية التي أقدم عليها الرئيس التونسي، قيس سعيد، و المتمثلة في استقبال زعيم الكيان الوهمي. وأورد الحزب، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، أن هذا الفعل العدائي غير المسبوق، الموجه ضد المغرب ووحدته الترابية، يؤكد بالملموس مسلسل التهور الذي أدخل فيه قيس سعيد، للأسف، الشقيقة تونس عبر اتخاد قرارات مجانية مفرطة في العداء للدول الصديقة لن تفيد الشعب التونسي في شيء". "النظام التونسي، عبر هذه الخطوة المتهورة وغير محسوبة العواقب، يصطف اليوم مع أعداء المملكة، وداعمي الميولات الانفصالية في المنطقة مما من شأنه أن يزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة التي تتوق شعوبها إلى تحقيق الاستقرار وتكريس الديموقراطية"، يردف بلاغ "حزب الأحرار". وشدد التنظيم السياسي نفسه على أن "ما أقدم عليه قيس سعيد لا يمكن إلا أن يؤكد مسلسل التمادي في التصرفات المعادية للمصالح العليا للمملكة، وتخطي كل أعراف الأخوة وحسن الجوار"، وواصل: "في هذا الإطار، يؤكد التجمع الوطني للأحرار استنكاره الشديد لهذا العمل العدائي الأحادي الجانب الذي أثار للأسف غضب كل مكونات الأمة المغربية، ويعبر عن عمق الشرخ الذي رسمه النظام التونسي في مشروع المغرب الكبير إثر تخطيه لكل أعراف الأخوة وحسن الجوار". وورد في البلاغ، أيضا، أن "حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ يستنكر بشدة هذا السلوك الاستفزازي، يستحضر بكل قوة متانة عمق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، اللذان يعتزان بعمق روابطهما التاريخية ويؤمنان بوحدة مصيرهما".