يقول مراقبون إن أطرافا خارجية، تعمل على تفجير الانسجام العرقي في المغرب في أوقات متخيّرة بعناية، مستخدمة ما يعرف ب"قضية الأمازيغ" ومعتمدة الترويج لأطروحات استفزازية ضد عروبة المنطقة وإسلامها. ولا يفصل هؤلاء بين هذا الملف والعلاقات الإسرائيلية المغربية التي تحظى باهتمام مريب من طرف بعض المحسوبين على "الحركة الأمازيغية". "" ومن أحدث ما ورد من تطورات في هذا الباب -وفي عزّ الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني الأعزل- مبادرة إحدى "الجمعيات" الأمازيغية، التي يعرف جميع المغاربة أنها لا تمثل إلا المنتمين إليها، وأن أمازيغ المغرب الحقيقيين يتبرؤون من تمثيلها لهم، إلى توزيع بلاغ صحفي تقول فيه إنها ترحب ب"الزيارة المرتقبة ل"السيدة" تسيبي ليفني، وزيرة خارجية إسرائيل، إلى المغرب في الأيام المقبلة". صدر هذا الاستفزاز ضد المشاعر القومية والإسلامية عن جمعية تدعى "العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان"، وتقدم نفسها على أنها تشتغل أكثر في المجال الحقوقي. ووصفت في البيان الصادر عنها الزيارة المرتقبة لتسيبي ليفني ب"الميمونة"، مضيفة أنها ستعود ب"الخير على الشعبين الصديقين، وستمكن من تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في شتى الميادين وفتح قنوات الحوار". ورغم نفي رئيس الجمعية صدور البيان الاستفزازي، إلا أنه أكد في تصريحه لصحيفة مغربية أن أحد أعضاء الجمعية أصدر البيان دون أن يوضح من هو. وحيال هذا المنزلق لم تتوان شخصيات أمازيغية شريفة ومعروفة باعتدالها، في التبرؤ من هذا "الترحيب" المريب بالمرأة التي دعت علانية إلى "هولوكست" ضد الفلسطينيين. يذكر أن تسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني، هي عميلة سابقة للموساد، وتعارض أي احتمال لعودة اللاجئين الفلسطينيين. وقد ورثت الميل إلى العنف من عائلتها، فوالدها الراحل إيتان ليفني، يعتبر أحد أكبر جزاري دير ياسين، حيث كان قائد عمليات عصابة "الأرغون" التي اشتركت في المذبحة. أما والدتها، واسمها سارة فكانت قائدة لإحدى خلايا العصابة المتطرفة ذاتها والتي ترأسها في الثلاثينات من القرن الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل الإرهابي مناحيم بيجن. العرب اونلاين