علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الشبكة التي أحيلت عناصرها على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء الجمعة المنصرم، المتكونة من باشا وأمنيين برتب متفاوتة، ومحام وموظفين بمحكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية عين السبع، ونائب لوكيل الملك بهذه الأخيرة، ومواطنين من مهن وحرف مختلفة، كانت وراء كشفها وتفكيكها شكاية من طرف مستثمرين خليجيين. وحسب مصادر هسبريس فإن التحقيقات التي أجرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ مدة أبانت عن تشعب القضية، إذ تمت سرقة كميات كبيرة من الرمال من عقار لخليجيين يقع في منطقة دار بوعزة، ضواحي الدارالبيضاء. ووفق المصادر نفسها فإن الخليجيين فوجئوا حين عودتهم إلى المغرب بكون عقار خاص بهم سرقت منه أطنان من الرمال، قبل أن يتحول إلى فضاء تكدس فيه مخلفات البناء من طرف بعض المقاولين، بتواطؤ من طرف السلطة المحلية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الشروع في التحقيق مع أحد المتهمين (تاجر رمال) تبين من خلاله توفر ذاكرة هاتفه على أرقام هواتف مسؤولين قضائيين، ما وسع دائرة البحث، لتبدأ التصريحات والاعترافات. كما أوضحت المصادر أنه جرى تعقب المكالمات الهاتفية لجل الموقوفين، التي تم اعتمادها كأدلة واجهتهم بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثناء التحقيق. وفي السياق نفسه، تشير مصادر الجريدة إلى أن لجنة من مفتشية وزارة الداخلية شرعت منذ أسبوع في التحقيق على مستوى دار بوعزة في قضية المقالع والمستودعات العشوائية غير المرخصة، وكيفية تحول الكثير منها إلى فضاءات لردم مخلفات البناء مقابل مبالغ مالية، وفق ما يتم تداوله. وحسب مصادر من جماعة دار بوعزة فإن مفتشية الداخلية حققت مع رجال السلطة المحلية، إلى جانب فتحها ملفات بالجماعة تتعلق بالبناء العشوائي ومنح التراخيص، ما من شأنه أن يسقط مجموعة من المسؤولين من رجال السلطة والمنتخبين، وكل من تواطأ في ذلك. وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء قررت متابعة 25 من المتهمين في حالة اعتقال، و4 آخرين في حالة سراح مؤقت. والمتابعون في حالة اعتقال هم صاحب شاحنة ملقب ب"العمومي"، وعاملان في قطاع البناء، وموظفتان، إحداهما بمحكمة الاستئناف وأخرى بالمحكمة الزجرية، ومسير مقهى، ونادل، وسائق سيارة أجرة، ومستشار قانوني، وصاحب شركة، ومستخدم في التلحيم، ومتقاعد في الدرك الملكي، وموظف بالمحكمة الزجرية، و3 عناصر من الشرطة، ومحام بهيئة الدارالبيضاء؛ إلى جانب عدد من النساء، ضمنهن عاملة نظافة بمحكمة عين السبع. أما المتابعون في حالة سراح، الذين يتمتعون بالامتياز القضائي، فهم كل من مفتش شرطة ممتاز، وضابط في الشرطة القضائية، وباشا ممتاز بالنواصر، ونائب لوكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع. —