احتضنت مدينة مراكش، السبت، المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة مراكشآسفي حول موضوع "الدولة الاجتماعية ومقومات إصلاح منظومة التعليم"، أطر محاوره ثلة من الاساتذة الجامعيين وقيادات الحزب. وأكد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، على الدور المتميز الذي تلعبه الشبيبة التجمعية في تأطير الشباب وخدمة قضاياهم، مشيرا إلى أن اختيار موضوع التعليم في علاقته بالدولة الاجتماعية كان من أولويات التجمع الوطني للأحرار منذ أن تقلد عزيز أخنوش رئاسة الحزب، وهو جزء من انشغالات التي عبر عنها المغاربة خلال الجولات التي قام بها الحزب في ربوع المملكة. وأجمع المتدخلون خلال أشغال هذا المنتدى، الذي تميز بحضور نوعي لمختلف أقاليم جهة مراكشآسفي، على العناية الخاصة التي توليها الحكومة لورش إصلاح التعليم بما يضمن التنزيل الصحيح لمقومات الدولة الاجتماعية تحت التوجيهات الملكية السامية. وأشادت الشبيبة التجمعية بجهة مراكشآسفي، في بلاغ لها، بالدور الحكومي بقيادة أخنوش في سبيل إرساء منظومة للتربية والتكوين تستجيب لتطلعات المغاربة وتحد من ظواهر الهدر المدرسي، علما أن التأخر في تنزيل هذا الورش المهم بالنسبة لمقومات الدولة الاجتماعية سيكلف ضياع سنوات وأجيال. ونوه البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، بالالتزام الحكومي لإصلاح المدرسة العمومية والرقي بها ورد الاعتبار لها لتكون ذات جاذبية ومشتلا لكفاءات المستقبل، مشيرا إلى أن إنجاح تحدي مدرسة ذات جودة يقوم على الاهتمام المتجدد بفاعلي المدرسة العمومية وتعزيز الطموح التربوي للتقدم نحو تكافؤ فرص حقيقي. وأكد أن إتقان الأطفال المغاربة لمكتسبات المرحلتين الابتدائية والثانوية يُعدّ شرطا لازما كي تتمكن الجامعات من لعب دورها المتمثل في نقل المعرفة وتعميقها. كما أشاد البلاغ بالاتفاقية الإطار حول تنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي في أفق سنة 2025 ، المبرمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الاقتصاد والمالية، والذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 4 مليارات درهم على مدى خمس سنوات. وأضاف أن الشبيبة التجمعية تتفهم تأثر القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات بفعل مجموعة من التحديات والصعوبات العالمية، مستغربة في الوقت نفسه الاستغلال الممنهج لبعض الأطراف بهدف تبخيس عمل مؤسسات الدولة، وشددت على ضرورة احترام الإرادة الشعبية للمغاربة المنبثقة عن استحقاقات 8 شتنبر. وجددت الشبيبة التجمعية دعوتها لكافة المواطنين والمواطنات بالحرص الشديد على ترشيد استعمال المياه أمام قلة التساقطات المطرية وتأثر الفرشة المائية بفعل التغيرات المناخية. كما دعت إلى تجنب أسباب حرائق الغابات لما يسببه ذلك من آثار وخيمة على الاقتصاد الوطني وعلى تضرر البيئة، مشيدة بالدور الكبير الذي تقوم به السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والجمعوية للحد من هذه الظاهرة التي تعرفها بلادنا في عدد من المناطق الجبلية.