علمت هسبريس من مصدر مطلع أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتدارس إمكانية منح جرعة رابعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد للفئات التي تعاني هشاشة مناعية. وحسب المصدر ذاته، فإنه يمكن أن يتم التوجه لمنح جرعة رابعة من اللقاح للأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية والمصابين بالأمراض المزمنة الذين مرت 3 أشهر على تلقيهم الجرعة الثالثة. يأتي هذا في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس خلال الأيام الماضية، بعد استقرار طيلة 15 أسبوعا، تجاوزت الألف إصابة يوميا، بينما ما تزال الحالات الحرجة ونسبة الإماتة في انخفاض. يذكر أنه إلى حد الساعة هناك قرابة مليون ونصف مليون ممن سنهم ما بين 60 و74 سنة لم يتلقوا الجرعة المعززة، وحوالي 300 ألف ما فوق 75 سنة لم يتلقوا هذه الجرعة، في حين إن 100 بالمائة من هؤلاء تلقوا الجرعتين الأولى والثانية. وسبق أن لوح خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بإمكانية اللجوء إلى تلقيح ذوي الهشاشة المناعية بجرعة رابعة، قائلا في مجلس المستشارين إن مواجهة الوضعية الحالية هي "مسؤولية فردية في ظل تحرر العالم ومحاولة التعايش مع هذا الفيروس". وأكد آيت طالب أن الفيروس اليوم بات أقل فتكا وضررا، عازيا ذلك إلى كون المواطن "حقق مناعة من خلال اللقاح، وأيضا بعد الإصابة"، موردا أن "وجود الفيروس اليوم غير مضر للصحة، لكنه مضر أكثر للاقتصاد". وأضاف أن "نسبة ملء أسرة الإنعاش المخصصة للحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا لا تتجاوز 0.36 في المائة". ودعا آيت الطالب إلى الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كما حث المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد على التوجه إلى المراكز الصحية للخضوع للتلقيح، مشددا على ضرورة تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح نظرا لأهميتها في تعزيز المناعة ضد الفيروس.