يبدأ لاعبو المنتخب الإيطالي لكرة القدم اليوم الأربعاء التحضير للاستمتاع بفترة إجازة، بعد أن استعرض الفريق استمرار تطوره واستعادة توازنه وبريقه، وذلك في أعقاب فترة مخيبة للأمال واجهها في وقت سابق. وحول المنتخب الإيطالي أمس الثلاثاء تأخره بهدف إلى الفوز 2 / 1 على منتخب البوسنة والهرسك، الذي يشكل واحدا من أقوى منافسيه في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كاس الأمم الأوروبية (يورو 2020). وواجه المنتخب الإيطالي منافسة قوية أمام البوسنة والهرسك في المباراة التي أقيمت أمس في تورينو، لكنه حقق الفوز في النهاية ليواصل حصد العلامة الكاملة ويحافظ على صدارة المجموعة العاشرة في التصفيات رافعا رصيده إلى 12 نقطة، ومعززا فرصته في الحسم المبكر لتأهله إلى يورو 2020 . وبعد أن حافظ المنتخب الإيطالي على نظافة شباكه في ست مباريات متتالية، اهتزت شباكه أمس بهدف النجم إدين دجيكو قائد منتخب البوسنة والهرسك، لكنه حسم المواجهة بعدها بهدفي لورينزو إنسيني وماركو فيراتي. وقال إنسيني، الذي أدرك التعادل لإيطاليا بهدف رائع ثم صنع هدف الفوز الذي سجله فيراتي، إن عدم الاستسلام هو جزء من طبيعة المنتخب الإيطالي. وأضاف "ارتداء هذا القميص وهذا الرقم (10) يشكل مسؤولية، وأنا أستمد الحماس من ذلك." وأثنى إنسيني لاعب نابولي، والذي تألق خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب على نظيره اليوناني 3 / صفر يوم السبت الماضي ضمن التصفيات، على الحالة المزاجية الجديدة التي فرضها المدير الفني روبرتو مانشيني منذ توليه المسؤولية قبل عام واحد. وكان إنسيني ضمن الاحتياطيين خلال المباراة التي انتهت بتعادل المنتخب سلبيا مع السويد في نونبر 2017 في الملحق الأوروبي الفاصل المؤهل لمونديال 2018 بروسيا، وقد أخفق المنتخب الإيطالي في التأهل للمونديال للمرة الأولى خلال 50 عاما. وعاش إنسيني فترات صعود وهبوط خلال الموسمين الماضيين مع فريق نابولي، لكنه اكتسب الثقة تحت قيادة مانشيني، وبات عنصرا أساسيا في هجوم المنتخب. وتحت قيادة مانشيني، حقق المنتخب الإيطالي سبعة انتصارات وأربعة تعادلات مقابل هزيمتين خلال إجمالي 13 مباراة. وكثيرا ما واجه مانشيني التساؤلات حول كيفية نجاحه في تخليص الفريق من أجواء الاكتئاب وخيبة الأمل التي كان يعانيها المنتخب، لدى توليه المسؤولية. وقال المهاجم الدولي السابق مانشيني "المنتخب الإيطالي هو دائما فريق من الطراز الأول. دائما ما تكون هناك لحظات صعبة في الرياضة، لكننا نتغلب عليها سريعا." وقام مانشيني، الذي قاد إنتر ميلان للتتويج في الدوري الغيطالي ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، باستدعاء عدد من اللاعبين الشبان مثل نيكولو باريلا ونيكولو زانيولو وفيدريكو كييزا. واستطاع المنتخب الإيطالي مصالحة جماهيره بعد فترات طويلة من غياب التألق التهديفي، حيث يتفوق تهديفيا على جميع المنتخبات المشاركة حاليا بتصفيات البطولة، وقد سجل 13 هدفا ولم تهتز شباكه سوى بهدف وحيد. وحذر مانشيني من الإفراط في الثقة قبل مباراة أمس أمام البوسنة والهرسك، وصرح قائلا "الفوز يكون صعبا إذا تسسلل إليك الغرور. ولننظر إلى هزيمة فرنسا أمام تركيا (صفر / 2 يوم السبت الماضي). ففي المنافسة على هذه المستويات، يجب تقديم أكثر من 100 % مما لديك من أجل الفوز." ويخوض المنتخب الإيطالي مباراته المقبلة في التصفيات في أوائل شتنبر، حيث يحل ضيفا على منتخب أرمينيا.