تعهد جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر لكرة القدم، بإظهار وجه مشرف جدا وتمثيل جيد للبلد خلال نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليوز المقبل. وأوقعت القرعة، الجزائر ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبات السنغال، وكينيا، وتنزانيا. وتمسك بلماضي، في مقابلة مع الاذاعة الجزائرية بثت اليوم السبت، بطموحه في التتويج بلقب بطولة أمم إفريقيا، مبديا تعجبه من محاولة بعض النقاد والمحللين التقليل من هذا الطموح. وقال :" نحن فريق تنافسي هدفه الفوز ورفع التحدي. طموحنا ليس له حدود، اذا كنا لا نؤمن بقدراتنا فإننا لن نفعل أي شيء، قد يبدو للبعض أن سقف الطموح مرتفع، وأنا بصدد الضغط على اللاعبين، لكن شخصيا أرى عكس ذلك، فعلا هناك ضغطا على اللاعبين لكنه ايجابي". وأضاف :" أتحمل مسؤولية كل شيء سلبي قد يحدث، نحن بصدد لعب كرة القدم ولن نذهب للحرب، سنسافر إلى مصر من أجل الفوز وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق هذا الهدف". وتابع :"مساندة هذا المنتخب مطلوبة ونتقبل كل الانتقادات البناءة، لكن عندما توجه سهام الانتقاد يوميا للفريق من قبل بعض النقاد والمحللين، فيمكن تصنيف ذلك في خانة تصفية الحسابات وبث الكراهية. قلت للاعبين لا يجب أن تتأثروا بالمحيط الخارجي وبما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية سواء كان ذلك ايجابيا أو سلبيا". وكشف بلماضي، أنه عمل منذ اليوم لانطلاق المرحلة الأولى من التحضير في الأول من يونيو الحالي على وضع اللاعبين في أجواء مباراة كينيا (تلعب يوم 23 من الشهر الجاري)، وابراز نقاط قوة وضعف هذا المنافس، حتى يكون الفريق في جاهزية تامة يوم المواجهة. وكشف بلماضي، أن اللاعبين هم الأهم في مخطط عمله، وأنه يضعهم في المقام الأول قبل رئيس الاتحاد وأعضاء الجهاز الفني. واستطرد يقول :"خلقنا مجموعة واحدة وكل واحد لديه رأي بعكس ما كان في السابق حيث كانت تسيطر مجموعة من الأسماء على المنتخب دون أن يكون هناك تنافس مشروع. نفكر في كأس أمم إفريقيا بالتشاور مع اللاعبين خاصة أولئك الذين يملكون الخبرة في هذه البطولة، من أجل تفادي الوقوع في فخ أخطاء الدورات السابقة". كما اعترف بأنه فضل التريث قبل اعلان قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في البطولة الأفريقية، مبررا ذلك برغبته في دراسة كل الخيارات المتاحة والبدائل الممكنة من أجل تجنب الأخطاء. وأضاف :" منحت الأولوية في خياراتي إلى جاهزية كل لاعب في المقام الأول ثم الخبرة، هناك من يقول أن المهاجم اسلام سليماني لم يلعب كثيرا مع فريقه فناربخشة، لكن ليعلم الجميع أن سليماني شارك مع فريقه في 25 مباراة كأساسي طيلة الموسم، في حين أن آدم وناس ظهر في 4 مرات كأساسي مع فريقه نابولي، ورغم ذلك، لا يوجد من ينتقد خيار وناس". وأشار بلماضي، إلى أن بعض الظروف الاستثنائية حسمت بعض القرارات، مؤكدا أن الإصابة الخطيرة لإسحاق بلفوضيل مهاجم هوفنهايم الألماني، خدمت سليماني، ومرض أيوب عبد اللاوي، مدافع سيون السويسري، صب في مصلحة المخضرم رفيق حليش. من جهة أخرى، تحدث بلماضي، عن قراره بقبول تدريب المنتخب الجزائري الذي كان يتواجد في وضعية صعبة بسبب تراجع نتائجه منذ 2014، والتغييرات المستمرة على جهازه الفني، مما تسبب في خلق العديد من المشاكل. وقال :"وصلني عرض تدريب المنتخب الجزائري بعد موسم تاريخي مع نادي الدحيل (القطري)، حيث لم نتعثر إلا في مباراتين تعادلنا فيهما. تدريب المنتخب الجزائري مشروع كبير وتساءلت هل أنا قادر على رفع التحدي". وأضاف :" تحدثت مع رئيس الاتحاد الجزائري لمدة 7 ساعات حول كرة القدم وكيفية تطوير المنتخب، في حين حديثي معه عن شروطي التعاقدية لم يستغرق سوى 3 دقائق. بعد تفكير، قبلت تدريب المنتخب دون أن أشرك أحدا في هذا القرار حتى عائلتي".