فشل الأهلي المصري في تحقيق "ريمونتادا" تعوض خسارته التاريخية في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا بخماسية نظيفة أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، واكتفى بالفوز عليه 1-صفر إيابا، وفشل تاليا في العبور الى نصف النهائي، في حين لم يجد ممثلا العرب الآخرين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي صعوبة في بلوغ المربع الذهبي. وكان الأهلي يحتاج الى تسجيل خمسة أهداف على الأقل للإبقاء على أمله في تعويض أسوأ خسارة له في تاريخ مشاركاته القارية الأسبوع الماضي، لكنه لم يتمكن من هز شباك ضيفه سوى بهدف للمغربي وليد أزارو في الشوط الثاني (68)، في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد الجيش في برج العرب بالإسكندرية. وتأهل الفريق الجنوب إفريقي المتوج باللقب مرة واحدة عام 2016، على حساب الفريق المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (8)، والذي بلغ الدور النهائي في الموسمين الماضيين قبل أن يخسر أمام الوداد البيضاوي المغربي (2017) والترجي التونسي (2018). وهيمن الأهلي على المباراة بشكل كبير، ووصلت نسبة استحواذه على الكرة الى 68 بالمئة، مع 28 محاولة على المرمى بينها 11 تسديدة بين الخشبات الثلاث. لكن بطل مصر عانى من الأخطاء العديدة التي ارتكبها (24 مقابل 6 للمنافس الجنوب إفريقي)، إضافة الى التسرع وعدم التركيز أمام المرمى على رغم سلسلة من الفرص التي أتيحت للاعبيه، في ظل تألق حارس الفريق الزائر الأوغندي دينيس أونيانغو. وساهم أونيانغو الذي أبعد فرصا عدة لفريق المدرب الأوروغوياني مارتن لاسارتي في مباراة الذهاب، في التصدي لمحاولات عدة اليوم أيضا، لاسيما عبر أزارو ورمضان صبحي وحسين الشحات. وحصل الأهلي على أخطر فرصه في الدقيقة 15، بعدما تسلم عمرو السولية الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة لترتد من القائم. وفي مطلع الشوط الثاني، ألغى حكم المباراة هدفا للأهلي سجله جونيور أجايي بداعي التسلل. ولم يتمكن الأهلي من هز شباك أونيانغو سوى في الدقيقة 68، عندما حول أزارو كرة عرضية من أحمد فتحي، الى رأسية على يسار أونيانغو. -لاسارتي لن يستقيل- وأكد مدرب الأهلي الأوروغوياني مارتن لاسارتي أن فريقه قدم كل ما لديه أمام ماميلودي صن داونز مشيرا الى انه لن يستقيل من منصبه وقال خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة "قدمنا كل ما نستطيع خلال المباراة لتغيير الوضع، لكن لم يحالفنا الحظ وغاب عنا التوفيق في قلب النتيجة". وأضاف "وليد أزارو أضاع فرصة افتتاح النتيجة في الدقيقة الثانية من زمن المباراة، بخلاف الكرة التي ارتطمت بالعارضة، لكن صن داونز كان منظما دفاعيا". وعن إمكانية استقالته من منصبه كمدرب للأهلي قال: "لا لم أفكر في تقديم استقالتي، لكن ليس لدي مانع في مغادرة النادي في حالة أرادت الإدارة الاستغناء عني". وأضاف "أتيت إلى الأهلي منذ 3 أشهر فقط، واجهت العديد من المشاكل والإصابات، لكن الفريق تحسن في الفترة الأخيرة، فبعدما كان متخلفا عن الزمالك ب12 نقطة على جدول ترتيب الدوري يتفوق عليه الأن بفارق نقطة ويتصدر للبطولة". -البطل على الموعد- وكما كان متوقعا، جدد الترجي حامل اللقب الموسم الماضي فوزه على النادي القسنطيني الجزائري 3-1 بعد ان تغلب عليه ذهابا ايضا بنتيجة 3-2. وحسم الترجي التشويق في مدى 4 دقائق في الشوط الأول بواسطة هدفين لمهاجمه سعد بقير في الدقيقتين 23 وو27. وقلص الكونغولي الفارق للفريق الجزائري (62)، قبل ان يعيده للكاميروني فرانك كوم الى سابقه بتسجيله الهدف الثالث للترجي (86). وفي الرباط، خرج الوداد الفائز باللقب للمرة الأخيرة عام 2017 بفوز ساحق على حوريا الغيني بنتيجة 5-صفر. وكان الفريقان تعادلا سلبا في كوناكري. وتقدم الوداد بثلاثية في الشوط الأول عبر وليد الكرتي (20 و30) وعبداللطيف نصير (34) قبل ان يضيف محمد ناهيري الرابع (59) ورشيد حسني الخامس (85). وكان مازيمبي الكونغولي الديموقراطي أول المتأهلين الى نصف النهائي، بفوزه الكبير إيابا على سيمبا التنزاني 4-1، بعد تعادلهما سلبا في الذهاب. وعلى رغم تقدم الفريق الزائر بهدف إيمانويل أوكوي في الدقيقة الثانية، رد مازيمبي المتوج باللقب خمس مرات (الثاني على لائحة المتوجين خلف الأهلي) آخرها عام 2015، بتسجيل أربعة أهداف عبر كاباسو تشونغو (23) وميشاك إيليا (38) وتريزور مبوتو (72) وجاكسون موليكا (75).