طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بطي صفحة المنشطات تماما، من أجل القدرة على المنافسة بشكل كامل في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة (طوكيو 2020). وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس تطوير الثقافة البدنية والرياضة "يجب غلق كل القضايا المعلقة تماما. يجب أن نبذل قصارى جهدنا، حتى لا يتعرض الرياضيون الروس، دون استثناء، لأي تقييد في دور الألعاب الأولمبية 2020". كما شدد على ضرورة "عدم منح أي مسوغات لأولئك الذين يستخدمون الرياضة لأهداف سياسية، ويعملون ضد مصالح روسيا". وأشار، وفقا لما تداولته وكالات الأنباء في روسيا، إلى أن "روسيا استوفت كل الشروط في ما يتعلق بتحسين طرق مكافحة المنشطات". وأقر الزعيم الروسي بأن بلاده ارتكبت أخطاء في إطار حملتها لمكافحة تعاطي المواد المحظورة، مطالبا في الوقت ذاته بالتعاون "بشكل بناء" مع المنظمات الدولية المعنية. وكانت اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) قد قررت في يناير الماضي عدم تعليق رفع الإيقاف عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، بسبب عدم تلبية شرط الوكالة العالمية بمنحها حق الولوج لمعمل موسكو القديم في الموعد الذي حددته سلفا. وقالت الوكالة العالمية في بيانها "قررت اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات استمرار الشروط، التي تم وضعها في 20 سبتمبر الماضي، بمراقبة الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات لاستيفاء الميثاق الدولي لمكافحة المنشطات". وكانت (وادا) قد رفعت الإيقاف عن الوكالة الروسية للمنشطات في سبتمبر الماضي وفق بعض الشروط، وذلك بعد ثلاث سنوات من الإيقاف بسبب اتهام الحكومة الروسية في التلاعب بنتائج المنشطات للرياضيين الروس. ومنحت الوكالة الدولية مهلة حتى نهاية ديسمبر الماضي لكل من الوكالة الروسية وللحكومة، من أجل السماح لمفتشيها بالدخول إلى بيانات المعمل، وهي إحدى الشروط التي وضعتها من أجل منح الرخصة من جديد للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات. إلا أن روسيا لم تنفذ هذا الشرط، ولم تسمح للخبراء بالدخول على بيانات المعمل، قبل أن تحل المشكلة، وتعود الوكالة لإرسال خبرائها مجددا لموسكو. يشار إلى أنه من بين المتطلبات التي يجب أن تستوفيها الوكالة الروسية، إعادة تحليل جميع حالات المنشطات التي أثارت الشبهات قبل يوم 30 يونيو 2019.