طالب المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بوقف المقارنة بين الحقبة الذهبية للسير أليكس فيرغوسون والفترة الحالية في فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي، وشن هجوما على لاعبي "صف 92" مع المدرب الأسطوري. وقاد الإسكتلندي فيرغوسون "الشياطين الحمر" بين 1986 وتاريخ اعتزاله في 2013، محققا معه 38 لقبا بينها 13 في الدوري الإنكليزي لكرة القدم واثنان في دوري أبطال أوروبا. لكن بعد رحيله، فشل المدربون الإسكتلندي ديفيد مويز والهولندي لويس فان غال والبرتغالي جوزيه مورينيو بالسير على خطاه، قبل منح المهمة في ديسمبر الماضي، بشكل مؤقت، للمهاجم السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير، الذي انتشل النادي جزئيا من كبوته وقاده إلى ربع نهائي دوري الأبطال. وقال زلاتان، الذي حمل ألوان مانشستر بين 2016 و2018 وتمتع بعلاقة جيدة مع مورينيو، في مقابلة مع صحيفة "ميرور" الإنكليزية "كل ما يحدث يُقارن بحقبة فيرغوسون. يقولون لو كان فيرغوسون هنا لما حصل ذلك، لم يكن فيرغوسون ليقوم بذلك... كل شيء كان فيرغوسون". وتابع "لو كنت أنا مسؤولا، كنت سأقول لم يعد لدينا فيرغوسون. أريد صناعة تاريخ خاص بي وقصتي الخاصة". وانتقد زلاتان، (37 عاما)، لاعب لوس أنجليس غالاكسي الأمريكي راهنا، لاعبي "صف 92" الذين وجهوا سهام الانتقاد لمورينيو ويوجهونها راهنا للاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا خصوصا بسبب رحيله عام 2012 عن يونايتد عندما كان بعمر التاسعة عشرة ثم عودته من يوفنتوس الإيطالي بصفقة قياسية في 2016. وعلق اللاعب السابق لأياكس الهولندي ويوفنتوس وإنتر وميلان الإيطاليين، وبرشلونة الإسباني، وباريس سان جرمان الفرنسي، على الانتقادات التي وجهها لاعبون سابقون مثل بول سكولز وغاري نيفيل بالقول "لم يعودوا هنا. هم على الشاشة ويشتكون طوال الوقت لانهم غير نشيطين في النادي.. إذا أردتم العمل في النادي ابحثوا عن وظيفة فيه". وضم جيل 92 تشكيلة ذهبية أحرزت الكثير من الألقاب، على غرار سكولز ونيفيل وشقيقه فيل، ديفيد بيكهام، نيكي بات والويلزي راين غيغز. وتابع الهداف المشاغب عن النقد، الذي تعرض له بوغبا، "في دائرة فيرغوسون لا يحبون ذلك (رحيله ثم عودته) لأنهم أمضوا كل حياتهم مع فيرغوسون.. لم يكن بمقدورهم الكلام إذا لم يسمح لهم فيرغوسون بفتح أفواههم. يتحدثون اليوم ولا أعرف ما إذا كان فيرغوسون قد سمح لهم". وأصر زلاتان على أن بوغبا قادر أن يصبح أفضل لاعب في مركزه وبأن المهاجم الشاب ماركوس راشفورد هو مستقبل مانشستر يونايتد، خصوصا بعدما أصبح يلعب بشكل جماعي مع الفريق. وودع يونايتد ربع نهائي كأس إنكلترا، السبت الماضي، بخسارته على أرض ولفرهامبتون (1-2)، في مباراة وصفها سولسكاير بأنها الأسوأ منذ قدومه في ديسمبر لإنقاذ بداية الموسم السيئة في إشراف مورينيو. وحقق يونايتد عودة رائعة في دوري الأبطال بعدما قلب تأخره بهدفين ذهابا على أرضه، الى فوز (3-1)، على مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي في ثمن النهائي، كما عاد للمنافسة على أحد المراكز الاربعة المؤهلة لدوري الأبطال في الدوري المحلي. وأوقعت قرعة ربع نهائي دوري الابطال يونايتد في مواجهة نارية مع برشلونة الإسباني في إعادة لنهائيي 2009 و2011 حيث خرج الفريق الكاتالوني ظافرا مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.