أَكَّدَ محمد الجواهري، مدير شركة "الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات"، أن المصالح المختصة بصيانة عشب ملعب محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، منكبة على إعادة تأهيله ليكون جاهزا لاستضافة مباراة ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي ستجمع، مساء الأحد المقبل، بين فريقي الرجاء الرياضي و"فيتا كلوب" الكونغولي. المتحدِّث نفسه، قال في اتصال مع "هسبورت"، إن الأشغال متواصلة منذ فجر يومه الجمعة، من أجل تقوية عشب ملعب محمد الخامس، مضيفا "بعد عملية الصيانة التي كانت في الملعب منذ فترة، للأسف الشديد، فإن الأرضية تضرّرت من تعاقب المباريات وسوء الأحوال الجوية، إلا أن المصالح المختصة بصدد صيانتها مجددا، كما يمكن الاطلاع على ذلك في عين المكان". يُشار إلى أن أرضية "دونور"، تضررت بشكل كبير، كما اتّضح على هامش استضافة الأخير لمباراة مؤجل الجولة الثانية من البطولة الاحترافية المغربية، التي جمعت الوداد الرياضي بضيفه يوسفية برشيد، عشية الأمس، مما أثار سخطا عارما لدى أوسط أنصار الرجاء، خاصة مع الصور التي تم تداولها بعد المباراة، إذ اتَّضح أن عشب الملعب أضحى غير صالح لاحتضان مباراة من حجم نهائي كأس "الكاف"، قبل أقل من 72 ساعة من موعد المواجهة بين الرجاء و"فيتا كلوب". وكانت "هسبورت" قد تطرَّقت إلى موضوع "عشب دونور" في وقت سابق، حين أكدت مصادر من داخل "كازا إيفنت"، أن الفترة المحدّدة لأشغال صيانة عشب ملعب محمد الخامس، تحتاج أزيد من ثلاثة أسابيع، انطلاقا من 27 أكتوبر، بعد مباراة الوداد ونجم الساحل التونسي، لحساب دور ثمن نهائي كأس زايد للأندية العربية الأبطال، على أن تنتهي في 25 نونبر الحالي، إلا أن برمجة مباراة المنتخب الوطني أمام الكاميرون، في 16 من الشهر الماضي، فرض فتح باب الملعب في وجه الأسود" لخوض مباراة تصفيات "كان 2019" الأخيرة، قبل الأجل المحدد سلفا لانتهاء الأشغال، ما يعني أن الملعب أقفل لمدة 20 يوما. جَدير بالذكر، أن عشب ملعب محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، حسب مصدر مطلع للجريدة، يظل حساسا نظرا للتقلبات المناخية في العاصمة الاقتصادية، حيث يحتاج في كل سنة، إلى فترة محددة من الزمن، من أجل إغلاق أبوابه لصيانة أرضيته، إلا أن الأخيرة قد تتضرّر ولا تقاوم التساقطات المطرية الغزيرة، كما حصل في مناسبات عدة، إذ حرم الرجاء والوداد من استضافة مباريات كبيرة في "دونور"، حيث استحضر أنصار "الأخضر"، أمس، بعضا منها، على غرار نصف نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية سنة 2002، أمام "أسيك ميموزا" الإيفواري، والذي جرى على أرضية "كارثية" وشهد انتصار الرجاء برباعية نظيفة، أهلته لخوض النهائي أمام الزمالك المصري.