في الوقت الذي تسارع فيه لجان التأديب والروح الرياضية لمعاقبة جماهير الأندية التي تلحق أضرارا بمرافق الملاعب الوطنية، تتفنن شركة "الدارالبيضاء للتظاهرات" في ما اعتبرته جماهير الرجاء البيضاوي عبثا بأرضية ملعب محمد الخامس، دون حسيب ولا رقيب، بتعديلها برامج الفتح والإغلاق "حسب هواها"، الأمر الذي تسبب في إلحاق ضرر كبير بعشب الملعب، قبل يومين من احتضانه ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بين "النسور" وفيتا كلوب الكونغولي. وحصل ما تخوف منه جمهور الرجاء البيضاوي، عندما سمحت الشركة المذكورة للوداد البيضاوي باستقبال يوسفية برشيد، مساء اليوم، لحساب مؤجل الجولة الثانية من البطولة "برو"، بملعب محمد الخامس، عكس ما كان مقررا سابقا، علما أن المباراة أجريت بدون جمهور، ما يجعل من مسألة إجرائها في أي ملعب آخر داخل المدينة، أمرا سهلا، حيث ظهرت أرضية الملعب متضررة بشكل كبير، وغير صالحة لاحتضان مباراة من قيمة نهائي كأس الكاف، قبل أقل من 72 ساعة من موعد المواجهة بين الرجاء وفيتا كلوب. وعاينت "هسبورت" الحالة السيئة التي كان عليها عشب الملعب قبل بداية مباراة الوداد البيضاوي ويوسفية برشيد، قبل أن يصبح الوضع كارثيا ومقلقا للغاية مع نهاية المباراة، الأمر الذي ينذر بإجراء النهائي على أرضية ملعب غير صالحة، وبالتالي يضع شركة "كازا إيفنت" في قفص الاتهام من جديد. واعتبرت فئة واسعة من جماهير الرجاء البيضاوي أن فريقها مستهدف من بعض الجهات التي "تعيق خطوات النادي صوب منصة التتويج"، بداية من اختلاق عراقيل عن طريق البرمجة، مرورا بفتح أبواب "دونور" لإجراء مباراة الوداد البيضاوي ويوسفية برشيد، في وقت ما زالت فيه أرضية الملعب في حالة مزرية، وساءت حالتها أكثر بإجراء المباراة المؤجلة عن الجولة الثانية، قبل وقت قصير من موعد النهائي بين الرجاء وفيتا. وحاولت "هسبورت" الاتصال بمحمد الجواهري، مدير شركة "كازا إيفنت"، للحصول حول توضيحات تخص الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب. جدير بالذكر أن الشركة المذكورة هي محط جدل وموضوع سخط الجماهير البيضاوية، بطريقة تدبيرها للشق الخاص ببيع تذاكر مباريات الرجاء والوداد البيضاويين، وهي التي فتحت صباح اليوم نقطة بيع وحيدة لتذاكر النهائي، بملعب الوازيس، وهو ما كاد يتسبب في حدوث كارثة لولا تعقل فئة كبيرة من الجماهير التي حجت إلى هناك باكرا للحصول على تذكرة، قبل أن تجد نفسها تحت رحمة "هراوات" رجال الأمن، في وقت نفذت فيه النسبة التي تم طرحها من التذاكر بشكل سريع، ما عاد بالنفع على "عصابة" السوق السوداء.