جرى، مساء الخميس بمقاطعة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، تنظيم معرض للصور التي جرى التقاطها في كأس العالم لكرة القدم الذي أقيم في روسيا صيف هذه السنة. وجرى خلال هذا المعرض، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ المصورين الصحافيين المغاربة والذي يستمر إلى غاية 18 من الشهر الحالي، تقديم جملة من الصور الفوتوغرافية الرياضية التي وثّقت لهذه المناسبة الكروية التي شارك فيها المنتخب المغربي منذ 20 سنة على الغياب عن هذه التظاهرة الدولية. وقام كل من المصور الصحافي محمد العدلاني عن جريدة "الأحداث المغربية"، ومحمد بوناجي عن مجلة " le temps"، وعبد المجيد رزقو عن جريدة "أخبار اليوم"، ثم خالد الشوري عن مجلة l'observateur du maroc et l'afrique، وأحمد عاقيل (ماكاو) عن جريدة "بيان اليوم"، بعرض مجموعة من الصور الخاصة باللاعبين والجماهير ومشاهد من روسيا، والتي عادت بمشاهديها إلى أجواء كأس العالم. وحاول الزملاء المصورون، الذين قادتهم الرحلة إلى روسيا، توثيق مجموعة من المشاهد، سواء ما تعلق بالجانب العمراني والتاريخي لهذا البلد الأسيوي، وكذا توثيق مشاهد من تفاعل الجماهير خاصة المغربية منها مع المباريات التي خاضها المنتخب الوطني أو في تجوالهم بشوارع هذا البلد، ناهيك عن صور من داخل الملاعب الرياضية. كما جرى خلال هذا الحفل، المنظم بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء والذي شاركت فيه كل من جمعية المصورين المحترفين للصحافة ورابطة المصورين الصحفيين الرياضيين، تكريم اللاعب الدولي المغربي مصطفى الحداوي، إلى جانب مجموعة من اللاعبين القدامى، وكذا الزميل عبد اللطيف المتوكل رئيس رابطة الصحافيين الرياضيين بالمغرب، وأحمد المشواري قيدوم المصورين الصحافيين. وقال الزميل المصور الصحافي عبد المجيد رزقو، عن جريدة "أخبار اليوم"، إن هذه التجربة تعد "الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة الرياضية بالمغرب، لأنه لم يسبق لأي بعثة رياضية في تظاهرة كأس العالم أن قامت بتأريخها وتوثيقها". وأضاف رزقو، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "في تاريخ مشاركة المنتخب الوطني بكأس العالم لم يتم عرض الصور التي التقطها من الزملاء، مع العلم أن خزانة وأرشيف الزملاء مليء بهذه الصور التي تستحق العرض". وشدد مصور جريدة "أخبار اليوم" على أن الزملاء المصورون، الذين قادتهم الرحلة إلى روسيا، يحاولون من خلال هذه المبادرة المتمثلة في معرض للصور "مأسسة هذه الثقافة غير الموجودة في الجسم الصحافي برمته، وكذا إخراج الأرشيف المتعلق بعشرات الصور التي يتم التقاطها وتبقى رهينة صاحبها". من جانبه، عبّر اللاعب الدولي مصطفى الحداوي، الذي جرى تكريمه في هذا الحفل، عن إعجابه بهذه الصور التي توثق لمشاهد من كأس العالم التي كانت بعيدة عن الكثيرين ولم تلتقطها كاميرات الشاشات التي عرضت المباريات. كما عبّر كثيرون من الحاضرين عن إعجابهم بهذه الصور، التي رحلت بمشاهديها إلى جوانب خفية من كأس العالم والبلد المحتضن له.