عَبَّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم واستيائهم من الطريقة التي تم بها تنظيم المباراة الاستعراضية، بين نجوم الكرة العربية والإفريقية وفريق نجوم العالم، التي جرت أمس على أرضية ملعب الشيخ لغضف في مدينة العيون، تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء. وفي الوقت الذي ثمَّن فيه البعض نجاح المنظِّمين في استقطاب نجوم المستديرة عبر العالم، وفي مقدّمتهم "الأسطورة" رونالدينهو، للمشاركة في التظاهرة، إلا أن "شعب" الفايسبوك، انتقد بحدة وجود مجموعة من الأسماء التي وصفها معلقون ب"المتطفلة" على الحدث، والتي كلَّف حضورها ملايين السنتيمات، من قبيل المغنية روبي، والممثلة غادة عبد الرازق، ومجموعة من الأسماء في مختلف المجالات، الفنية والطبية وغيرها. وأَثَارَت "الارتجالية" والتخبّط اللذين عرفهما الحدث، أمس، سخرية المتتبعين، خاصةً في ما يخص برمجة الوصلات الغنائية التي كانت غير موفَّقة، إذ تم توقيف المباراة في أكثر من مناسبة لفسح المجال أمام أداء الفنانين الأغاني، في موقف جر على المنظمين انتقادات كثيرة، دون الحديث عن الطريقة التي تم بها أداء النشيد الوطني، من طرف المغنية سلمى رشيد، والتي اعتبرها البعض، "تشويه" للسلام المغربي. ومن جهته، علَّق الدولي المغربي السابق، عبد السلام وادو، في تدوينة "فايسبوكية" له على الموضوع، حيث كتب "حين تعرف المقابل المادي الذي يتنقل به هؤلاء النجوم، تتساءل عما إذا كانت المناطق النائية التي تعيش ظروفا قاسية في المغرب أولى بهذه الأموال التي صرفت". وسَجَّلَت المنابر الإعلامية التي غطَّت الحدث عجرفة الأخوين "أبوزعيتر"، اللذين ترعى جمعيتهما التظاهرة، والتي وصلت حد التدخل في عمل الصحفيين، بإجبارهم بالقوة، على حذف ما تم تصويره في بهو الفندق، ليلة المباراة، علما أن الصعوبات رافقت الجسم الصحافي في أداء مهامه داخل الملعب أيضا.