شهدت مباراة الوداد الرياضي ونهضة بركان، لحساب نصف نهائي كأس العرش، والتي انتهت لصالح ممثل "الشرق" بضربات الجزاء، والتي احتضنها مركب فاس، (شهدت) العديد من الأحداث التي لم ترصدها عدسات التلفاز. "هسبورت" كانت العين الثالثة طيلة المباراة، وظلت تترصد أهم اللقطات التي عرفتها المواجهة، منذ صباح أمس، والحركة النشيطة التي دأبت في المدينة، إلى جانب أحداث لم ترصدها عدسات الكاميرات. "احتلال" ودادي لفاس وغياب اللون البرتقالي منذ الساعات الأولى من صباح يوم المباراة، عرفت فاس تواجدا كبيرا للجمهور القادم من الدارالبيضاء، حيث نشطت مختلف مرافق المدينة من مطاعم ومقاهي قريبة من الملعب. وعلى عكس ذلك، لم يظهر اللون "البرتقالي"، شعار مشجعي فريق نهضة بركان، إذ ظلت أغلب الجماهير القادمة من شرق المملكة تبتعد عن جميع الطرق المؤدية إلى الملعب، قبل أن تظهر بأعداد محترمة في الجهة الجنوبية من مركب فاس. إنزال أمني كبير وتساهل مع الجماهير عرفت مدينة فاس إنزالا أمنيا كبيرا، وتفرقت وفق خطة محكمة في الممرات المؤدية إلى الملعب وكذا وسط المدينة، كما أظهرت سلاسة في التعامل مع الجماهير إلى ما بعد المباراة، وواكبت تحركاتها نحو الطرق المؤدية لمخرج المدينة. أقمصة "الماص" حاضرة تحت شعار "خاوة خاوة" حضرت بشكل كبير أقمصة فريق المغرب الفاسي، وكذا منتوجات أولترا "فاتال تايغرز"، الفصيل المساند للفريق، ورافقت جماهير الوداد في دخولها، كما حضرت المباراة لمتابعتها من منظور صاحب الضيافة، علما أن العلاقة التي تربطها بنظيرتها البيضاوية جد أخوية، وتحمل شعار "خاوة خاوة". أرضية الملعب تخلف استياء كبيرا خلف سوء أرضية مركب فاس، والحفر التي تنتشر في البساط الأخضر، استياء من الطاقم التقني للوداد ونهضة بركان، حيث بدت بشكل غير مقبول من خلال انزلاق اللاعبين وعدم تحكمهم في الكرة، لتخلف المباراة العديد من الحفر في الأرضية. الجعواني على خطى الطاوسي.. على خطى زميله السابق في الفريق البركاني، المدرب رشيد الطاوسي، لم يهنأ لمنير الجعواني، مدرب "RSB" بال طيلة مدة اللقاء، حيث بدت عليه علامات التوتر والانفعال بعد أن وجد نفسه خارج الإطار المخصص له، كما تلقى أكثر من 20 تحذيرا من الحكم الرابع حول تموقعه خارج المنطقة المخصصة للمدربين. مناوشات بين الجماهير الفاسية والودادية والبركانية على خلاف المتوقع، تسبب بعض المحسوبين علي جمهور المغرب الفاسي في بعض المناوشات، إذ تم طرد بعضها من "فيراج الوينرز"، بعد إنشادها لأهزوجات خاصة بها، قبل أن تلقى نفس المصير عند انتقالها للمكان المخصص ل"أورانج بويز". فرحة هستيرية للاعبي نهضة بركان مباشرة بعد صافرة الحكم رضوان جيد وإعلانه تأهل نهضة بركان إلى النهائي، احتفل لاعبو الفريق والطاقم التقني والإداري مع الجماهير، وظلت تهتف بهذا الانتصار طويلا، لتنطلق الأفراح من مستودع الملابس وتمتد إلى خارج الملعب. "اكتئاب" لاعبي الوداد وصمت مطبق يخيم على الفريق على النقيض من الفريق البركاني، التزم لاعبو الوداد الصمت مباشرة بعد نهاية المواجهة، حيث رفض كل اللاعبين إعطاء تصريحات لوسائل الإعلام، وظهرت علامات "الاكتئاب" عليهم، ليصعد الجميع الحافلة التي انطلقت مباشرة نحو مدينة الدارالبيضاء. شغب وتراشق بالحجارة بعد الإقصاء لم تخل المباراة من أحداث شغب بعد إقصاء الفريق "الأحمر"، حيث أوقف رجال الأمن عمليات تبادل الرشق بالحجارة بين محسوبين علي جماهير الفريقين.