حَمّل ادريس مولاي رشيد، المدير العام لشركة الدارالبيضاء للتهيئة، المكلفة بأعمال الصيانة الخارجية بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، مسؤولية انفجار أنبوب المياه، خلال المباراة التي جمعت الوداد الرياضي بضيفه النجم الساحلي، السبت الماضي، لجماهير الوداد، معتبرا أن الأخيرة هي من بادرت بكسره. وقال ممثل الشركة المذكورة، في تصريح خص به "هسبورت"، إن الحادثة وقعت بسبب تنقل الجماهير التي كانت جالسة في المدرج الشمالي، إلى المنصة المغطاة، للاحتماء من الأمطار، مردفاً "بعض جماهير فريميجة تجاوزت السياج وتوجهت إلى المنصة التي كانت ممتلئة عن آخرها، ليتقرر بذلك الصعود فوق السور الجامع لأعمدة المنصة.. قبل أن يتمسكوا في الأنبوب المذكور ويتم انتزاعه، لتصب المياه في اتجاه المدرجات". وانتقد المتحدث نفسه ربط الحادث بجودة أعمال الشركة، قائلاً "الكل ربط ما وقع بتكلفة صيانة الملعب، لكن لم يتحدث أحد عن جودة الإنارة مثلا، وكيف يتم تطوير مجموعة من المرافق، علماً أن الشركة ما زالت لم تتوقف عن أعمال الصيانة وتواصل اشتغالها دون المساس بالسير العادي لاستغلال المركب". جدير بالذكر أن "هسبورت" كانت قد عاينت انفجار الأنبوب المذكور، الذي بدا أنه حصل بفعل كمية الأمطار التي تهاطلت مساء السبت، والتي لم يحتملها الأنبوب، كما رصدت "كاميرا" الموقع محاولات الجمهور "الودادي" إصلاح العطب، لكن قوة هبوط المياه حالت دون ذلك. ومن المرتقب أن يغلق "دونور" أبوابه في الأيام القليلة القادمة، بعدما أعلنت شركة الدارالبيضاء للتظاهرات أن الملعب سيعرف بعض الإصلاحات الخاصة بالعشب وبعض المرافق الخاصة، إذ سيشهد إجراء مباراة المنتخب المغربي أمام الكاميرون الشهر القادم، لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم. للإشارة، فحالة العشب في مباراة الوداد والنجم الساحلي التونسي تأثرت بسبب الأمطار، إلى جانب كثرة المباريات التي احتضنها في الفترة الماضية، آخرها إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية الذي جمع بين الرجاء الرياضي وإنييمبا النيجيري، وعرف تأهل الفريق "الأخضر" إلى النهائي.