أَقدم الإسباني رافاييل نادال، نجم رياضة كرة المضرب العالمي، على بادرة إنسانية تجاه المنكوبين والمتضرّرين من الفيضانات، الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة في منطقة "ماناكور"، في جزيرة "مايوركا" شرق إسبانيا، حيث مسقط رأس المصنف الأول عالميا. ونَزل "الماتادور"، على غرار عدد كبير من سكان الجزيرة، لتفقّد أحوال المنطقة المتضرّرة ببلدة "سان لوريك"، حيث شارك نادال شخصيا في عملية التنظيف التي همّت المنازل المنكوبة، في بادرة استحسنها الجميع من بطل رياضي ذي شهرة وصيت عالميين، الأخير الذي أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، حيث لقي ستة أشخاص حتى الآن مصرعهم، جراء الفيضانات والانزلاقات الأرضية الناجمة عن الأمطار، ولايزال هناك تسعة من المفقودين مبحوث عنهم. ولَم يكتف البطل العالمي بذلك، فحسب، وإنما أعلن عن فتح منشآت أكاديميته في "ماناكور"، لاستضافة المتضرّرين من الفيضانات، إذ توافد على "أكاديمية نادال"، منذ ليلة أول أمس، ما يقارب 50 شخصا، بعضهم عادوا، أمس، إلى منازلهم لتقييم حجم الأضرار، في الوقت الذي لاتزال أبواب الأكاديمية مفتوحة أمام المتضرّرين الآخرين، كما كشف عن ذلك نادال عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. غِلاف يومية "ماركا" الإسبانية الصادرة، اليوم الخميس، مزج الإنساني بالرياضي، حيث لم يظهر نادال كعادته وهو يغازل لقب "رولان غاروس" أمام برج "إيفيل" في باريس ولا "ويبمبلدون" أمام أنظار مملكة بريطانيا، بل تعرف العالم على مواطن يسخّر إمكانياته متطوّعا في حملة تنظيف تلقائية، بعيدا عن البساط الأحمر وصورته باعتباره نجما عالميا، أقرب منها إلى رسالة توضّح أن المواقف من تصنع النجوم والأبطال.