أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عن مواجهة البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل هذا الصيف ليوفنتوس، لناديه القديم مانشستر يونايتد ومدربه السابق جوزيه مورينيو، في حين حل ريال مدريد في مجموعة سهلة نظريا. وترك المهاجم البرتغالي الذي اختير كأفضل مهاجم في النسخة السابقة من دوري أبطال أوروبا، النادي الملكي بعد هيمنته معه على أوروبا في الأعوام الأخيرة لينتقل لليوفي، الذي يتطلع لاستعادة الأمجاد القارية الغائبة عنه منذ 1996. وأسفرت القرعة التي أجريت في مدينة موناكو بأيدي الاورغوائي دييغو فورلان والبرازيلي كاكا عن مواجهة رونالدو مع فريقه القديم مانشستر يونايتد (الفائز بنسخة 2008) ومدربه السابق في ريال مدريد، جوزيه مورينيو. في الجانب الآخر، سيواجه الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد حاليا، فريقه السابق يوفنتوس. ويصب تاريخ المواجهات الأخيرة بين مان يونايتد واليوفي لصالح الفريق الإنجليزي، على الرغم من أن الحصيلة النهائية تمنح الفوز لكل فريق في خمس مواجهات من إجمالي 12 مواجهة. وسيلتقي الفريقان ضمن المجموعة الثامنة التي تضم أيضا فالنسيا العنيد العائد لدوري الابطال تحت قيادة المدرب مارسيلينو جارثيا تورال بفريق يضم العديد من الأسماء المقاتلة. ويكمل يانج بويز السويسري المجموعة ويعد نظريا الخصم الأسهل فيها رغم أنه تأهل من الدور التمهيدي على حساب دينامو زغرب الشرس. ويبدأ ريال مدريد رحلة الدفاع عن اللقب في مجموعة سهلة نظريا يواجه فيها روما، الذي يعد على الورق منافسه الرئيسي، وسسكا موسكو وفيكتوريا بلزن التشيكي. وبلغ روما نصف نهائي النسخة الماضية من دوري الابطال وعزز رغم ذلك هذا الصيف صفوفه ببعض الصفقات الجيدة مثل الارجنتيني خابيير باستوري والفرنسي ستيفن نزونزي والهولندي جاستين كوليفرت والكرواتي انتي كوريتش والإسباني إيفان ماركانو. والتقى الفريقان آخر مرة في دوري الابطال في موسم 2015/2016 في مباراة فاز فيها الفريق الإسباني بأريحية. وسيسعى برشلونة لإنهاء تعثره في السنوات الاخيرة بدوري الابطال، ولكن بدايته ستكون صعبة بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الثانية مع توتنهام الانجليزي الذي سيكون منافسه الرئيسي، فضلا عن إيندهوفن الهولندي وإنتر ميلان الايطالي. ويعد ال(سبرز) من الفرق التي تبث الرعب حاليا في أوروبا ويقودهم أحد أفضل المدربين في القارة العجوز، الأرجنتيني ماوريثيو بوكيتينو، وهو على دراية أيضا بأسلوب لعب برشلونة بالنظر إلى خبرته السابقة في إسبانيا. ورغم عدم إبرامه لصفقات جديدة، إلا أن الفريق اللندني الذي يتصدر البريميير ليج حاليا مع ليفربول وتشيلسي وواتفورد استطاع الاحتفاظ هذا الصيف بمهاجمه هاري كين الذي سيسعى مع زملائه كريستيان إريكسن وديلي آلي وموسى ديمبلي لإلحاق الضرر بالفريق الكتالوني. ولن يكون إنتر ميلان الذي يدربه لوتشيانو سباليتي لقمة سائغة، فهو يعد حاليا من الفرق الخطيرة بعدما استطاع تعزيز صفوفه بلاعب الوسط رادا ناينجولان والمهاجم الارجنتيني لاتوارو مارتينيز وآخرين وهو يضم الخطيرين ماوريسيو ايكاردي وإيفان بيرزيتش. وكانت آخر مواجهة قد جمعت البرسا بالفريق الإيطالي في نصف نهائي دوري الابطال موسم 2009-2010 حين أطاح إنتر-مورينيو بالفريق الكتالوني الذي كان يقوده بيب جوارديولا. ويعد فريق إيندهوفن هو الأسهل نظريا في المجموعة، لكنه يعد من الفرق المتوازنة واستطاع تعزيز صفوفه هذا الصيف بالعديد من الصفقات الجيدة مثل اللاعب الشاب اريك جوتيريز قادما من باتشوكا والجناح الهولندي الأيسر هيرفينج لوثانو. وسيواجه أتلتيكو مدريد الذي سيستضيف ملعبه نهائي هذه النسخة منافسين معروفين. فقد أوقعته القرعة في مواجهة موناكو، فريق مهاجمه السابق فالكاو. ويمثل فريق الإمارة الخطر الأساسي على فريق المدرب دييجو سيميوني في المجموعة الأولى إلى جانب بروسيا دورتموند الذي لا يزال يبرهن على هويته الخاصة بلعب كرة قدم شابة ومبهجة. ويعد كلوب بروج الأسهل نظريا في هذه المجموعة. ويعود كارلو أنشيلوتي إلى دوري الأبطال في قيادة نابولي، ويلتقي بأحد فرقه السابقة، باريس سان جيرمان، الذي يطمح مجددا في تحقيق المجد من خلال مثلثه الهجومي المرعب نيمار وكافاني ومبابي. ويتصدر الفريق الباريسي مجموعة قوية تضم إلى جانب نابولي، ليفربول، وصيف النسخة السابقة، وفريق النجم الاحمر الصربي التاريخي الذي عاد إلى دور المجموعات بعد 26 عاما من الغياب. ويلعب مانشتسر سيتي في المجموعة السادسة مع منافسين أقل منه نظريا مثل شاختار دونتسك وأوليمبيك ليون وهوفنهايم. بينما سيواجه بايرن ميونخ منافسين ذي تاريخ قاري عريق مثل بنفيكا وأياكس وأيك أثينا. فيما تعد المجموعة الرابعة هي الأقل قوة إذ تضم إلى جانب لوكوموتيف موسكو كل من بورتو وشالكه وجالطه سراي. وستكون مباراة بورتو على ملعب شالكه ذات طابع خاص، خاصة أنه فاز هناك باللقب القاري في 2004 على ملعب ارينا أوف شالكه.