أثارت موجة الحر الشديد التي تلفح اليابان، جدلا بشأن توقيت أولمبياد طوكيو، المقررة في يوليو تموز وأغسطس من عام 2020، اللذين يشهدان ذروة الحر والرطوبة والمخاطر الصحية المحتملة، على الرياضيين والمتفرجين. وعندما حصلت طوكيو على شرف تنظيم الأولمبياد الصيفي، لأول مرة، في عام 1964، نظمت البطولة في شهر أكتوبر، الأقل حرارة، وكذلك نظمت مكسيكو سيتي أولمبياد 1968، في نفس الشهر. لكن معظم الألعاب الصيفية في العقود الثلاثة الأخيرة، نظمت في شهري يوليو وأغسطس، اللذين يعرفان بأنهما الوقت المثالي لشبكات التلفزيون. وتدفع تلك الشبكات مليارات الدولارات، لشراء حقوق البث خلال هذين الشهرين، عندما يكون جدول المنافسات الرياضية العالمية خفيفا بعض الشيء، وهو ما يزيد نسب المشاهدة. واشترطت اللجنة الأولمبية الدولية على المدن، التي تقدمت لاستضافة أولمبياد 2020، تنظيم الحدث في الفترة بين 15 يوليو تموز و31 أغسطس. واختارت طوكيو الفترة بين 24 يوليو، والتاسع من أغسطس آب. في سبتمبر أو أكتوبر، ستضطر الأولمبياد لدخول منافسة على جذب اهتمام المشاهدين، مع مسابقات أخرى، ومنها انطلاق موسم كرة القدم الأمريكية، وتصفيات البيسبول بالولايات المتحدة، وكذلك دوريات كرة القدم الأوروبية. وقال ميشيل نويل، المتحدث باسم اللجنة الأولمبية، إن شبكات البث تعرض آرائها، خلال إعداد جدول المنافسات، بعد تحديد تواريخ الألعاب الأولمبية. وقال إن اللجنة الأولمبية حددت في عام 2000، شهري يوليو وأغسطس، لتنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية. وأضاف "نظرا لعدم طلب أي استثناء في ترشيح طوكيو 2020، لم يجر التشاور مع أي أطراف أخرى ذات صلة، بشأن موعد الأولمبياد في طوكيو". أقيمت معظم الدورات الأولمبية الصيفية، في شهري يوليو تموز وأغسطس، منذ عام 1976، واضطر المنظمون للتكيف مع الطقس الحار، في العديد من المدن المستضيفة. ومنحت اللجنة الدولية استثناءات، حيث أقيمت أولمبياد سيدني 2000، في الأسبوعين الأخيرين من سبتمبر أيلول، للتكيف مع الطقس في نصف الكرة الجنوبي. وقالت طوكيو في عرض الاستضافة، إن التواريخ التي اقترحتها تضم "أياما عدة من الطقس المعتدل المشمس، الذي يعد مناخا مثاليا للرياضيين، حتى يقدموا أفضل ما لديهم". وزادت المخاوف بشأن درجات الحرارة المرتفعة خلال الأولمبياد، بسبب موجة الحر التي تضرب اليابان هذا الصيف. ووصلت الحرارة إلى 41.1 درجة مئوية، الاثنين الماضي، شمالي طوكيو، وقتلت الموجة 80 شخصا على الأقل، فضلا عن نقل آلاف آخرين إلى المستشفيات. ويتطلع المنظمون لإيجاد طرق لتخفيف الحرارة على المتفرجين، بالخيام والمراوح والرذاذ. وقال ماسا تاكايا، المتحدث باسم دورة أولمبياد طوكيو "نحن نجهز لاتخاذ إجراءات مضادة للحر، في كل الجوانب المحتملة".