بمجرد انتهاء مباراة نيجيريا وآيسلندا بفوز ممثل القارة السمراء بهدفين نظيفين سجلهما النجم أحمد موسى، تم تعديل البروفايل الخاص ب"المنقذ" الأرجنتيني الجديد على الموسوعة الحرة "ويكيبيديا"، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على السقوط المدوي للمنتخب الأرجنتيني على يد كرواتيا بثلاثية نظيفة في مونديال روسيا. وأصبح التعريف الخاص باللاعب كالتالي: "أحمد موسى، مولود في مدينة (جوس، الأرجنتين، 14 أكتوبر 1992) هو لاعب أرجنتيني ساعدنا أكثر من خورخي سامباولي، ويلعب كمهاجم في نادي سسكا موسكو الروسي معارا من ليستر سيتي الإنجليزي". وتعكس هذه اللقطة، التي تم تداركها سريعا من قبل القائمين على الصفحة، مدى الإحباط الذي يشعر به الشعب الأرجنتيني بعد الأداء المخيب ل"الألبيسيليستي" في مونديال روسيا. وبالطبع لم يكن توجيه الشكر للاعب النيجيري من خلال هذه الجملة التي أتت أيضا على ذكر سامباولي، المدير الفني للأرجنتين، مجرد مزحة، بل هو أمر له معنى كبير. وبعد تعقد آمال رفاق النجم ليونيل ميسي في بلوغ الدور التالي بتعادل وخسارة، تجددت هذه الآمال بعد فوز "نسور" نيجيريا اليوم. وتبقى الكرة الآن بين أقدام لاعبي المنتخب اللاتيني من خلال الفوز على نيجيريا في المباراة الختامية بالدور الأول يوم الثلاثاء المقبل وبعدد أهداف أكبر تحسبا لفوز آيسلندا على كرواتيا، التي ضمنت مقعدها في الدور الثاني كمتصدرة للمجموعة. ولكن من هو حمد موسى؟ فبعيدا عن أن النجم النيجيري أصبح "ميسي" الأرجنتين الجديد في غياب واضح للنجم ليونيل ميسي في البطولة حتى الآن، يعتبر موسى أحد أبرز عناصر كتيبة الألماني-الفرنسي جيرنو روهر، والذي أعير في يناير الماضي من صفوف ليستر سيتي الإنجليزي إلى سسكا موسكو الروسي. وبمجرد بلوغه 18 عاما، رحل موسى إلى هولندا لتجربة حظه مع فينلو الهولندي الذي قضى معه موسمين (2010-11 و2011-12)، قبل أن يلفت أنظار سسكا موسكو الروسي الذي تعاقد معه في يناير 2012. ومع الفريق الروسي تألق النجم النيجيري وبات أحد ركائزه الأساسية حيث أنه سجل على مدار خمسة مواسم 54 هدفا، ثم انتقل بعد ذلك لليستر سيتي الإنجليزي في صيف 2017 إلا أنه لم يظهر بالشكل المطلوب حيث سجل 4 أهداف فقط خلال 32 مباراة قبل أن يستعيد الفريق الروسي خدماته مجددا في يناير الماضي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم. وعلى الرغم من أن موسم المونديال لم يكن جيدا بالنسبة لصاحب ال25 عاما، إلا أنه لم يفقد أبدا حاسته التهديفية، وهو ما ظهر خلال مباراة اليوم عندما كان منتخب بلاده في أمس الحاجة إليه. وعلى الرغم من تحول موسى اليوم كبطل للشعب الأرجنتيني بهذين الهدفين الذين أنعشا آمال "راقصي التانغو"، إلا أنه قد يتحول ل"جلاد" خلال مباراة المنتخبين الحاسمة يوم الثلاثاء المقبل في حاله تسجيله في شباك المنتخب اللاتيني.