لم تقف "فضيحة" عرقلة عمل الصحافيين والتقليل من احترام العاملين في مهنة المتاعب من قبل لجنة التواصل التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عند مستوى التنظيم الكارثي لآخر حصة تدريبية للفريق الوطني بالمغرب، نهاية ماي الماضي، قبل السفر إلى سويسرا، بل امتدت إلى رحلة المنتخب إلى سويسرا وبعدها إلى روسيا لدخول غمار المباريات الرسمية لكأس العالم 2018. ويبدو أن دنيا لحرش المكلفة بالتواصل داخل المنتخب ما زالت تلتزم بقواعد العمل التواصلي لفترة "الجاهلية"، معلقة لافتة كبيرة عنوانها "ممنوع اللمس أو الاقتراب أو الاتصال بأي فرد داخل مقر الفريق الوطني.. وما يجري داخله سر من أسرار الدولة العميقة". ولم تنسلخ لجنة التواصل داخل المنتخب بقيادة دنيا وتوجيهات من يفوقها مركزا وقربا من رئيس الجامعة من جلدتها، موظفة كغيرها في قطاعات أخرى داخل الجهاز الكروي، مثل لجنة التسويق و"الماركوتينغ"، مبدأ "باك صاحبي" و"مدير نشرك صديقي"، في توزيع "ثروة" اعتمادات تغطية كأس العالم. ويرفض قطاع الإعلام والتواصل داخل الجامعة التواصل، من أجل تقريب الشارع الكروي المغربي من تفاصيل المشاركة المغربية في كأس العالم، ما نجم عنه تسرب "إشاعات" كثيرة في ظرفية وجيزة، بفعل غياب المعلومة الدقيقة والمخاطب العارف بتقاليد التواصل السليم بين لاعبي الفريق الوطني. وهدد صحافيون كثر شدوا الرحال من المغرب إلى روسيا من أجل تغطية تفاصيل الشركة المغربية بمقاطعة نهائية لأي شكل تواصلي على قلته مع لجنة تواصل جامعة الكرة، خاصة أن الكثير من الصحافيين قد عانوا من المحاولات المتكررة لطمس الحقائق، عبر تقاذف المسؤولية بين شخصين داخل جامعة الكرة. وفي الوقت الذي يتعامل فيه مسؤولو التواصل داخل المنتخب بتكبر وعجرفة مع بعض الاستثناءات القليلة، توظف اتحادات أخرى أشخاص أكفاء في لجان التواصل من أجل خلق جسر بين المنتخب والجمهور، بطريقة تجعل محبي المنتخبات المشاركة في "المونديال" يعيشون كافة التفاصيل الصغيرة لمنتخباتهم، بسلاسة واحترافية، خاصة إذا كانت المشاركة نادرة، مثل "أسود الأطلس"، الذين يشاركون في هذا الحدث الكوني لأول مرة منذ 20 سنة. وتعجز لجنة التواصل داخل جامعة الكرة على صياغة خبر واضح، يبين تعرض لاعب معين لإصابة، مثل ما حدث قبل فترة للاعب نبيل درار، أو غياب لاعبين معينين عن التدريبات لأسباب مختلفة، مكتفية بنشر بلاغات تكذيبية وبيانات لا تسمن ولا تغني من جوع وعطش المتتبع المغربي لأخبار فريقه الوطني.. يتبع.