بفارق 69 صوتا خسر الملف المغربي حلم استضافة نهائيات كأس العالم 2026 أمام تشرح الملف الثلاثي المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا والكسيك، إذ تفاجأ الجميع بعدد الاتحادات الكروية التي منحت صوتها للمغرب، بينما كان المسؤولون المغاربة يطلبون فقط بحقهم في عبور مرحلة التنقيط الخاصة ب"تاسك فورس" والمرور إلى مرحلة 13 يونيو، لوثوقهم من حسم الفوز بالأصوات. لعبة الكواليس اشتعلت أول أمس، قبل ساعات من موعد عقد مؤتمر الاتحاد الدولي للكرة، للإعلان عن هوية الملف الفائز بشرف تنظيم كأس العالم 2026، حيث غيرت مجموعة من الاتحادات الكروية موقفها في اللحظات الأخيرة، بعد تسرب النتائج الأولية، التي تؤكد أن الملف الثلاثي المشترك سيحظى بأغلبية الأصوات، في حين المغرب لن يتجاوز 80 صوتا فقط. تسريبات ليلة المؤتمر، جعلت مجموعة من الاتحادات الكروية تغير موقفها، وتتراجع عن منح صوتها لصالح المملكة المغربية، على الرغم من وعودها السابقة بالتصويت لصالح الملف المغربي، وذلك تفاديا لخسارة علاقتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي ستكسب التنظيم بنسبة كبيرة، وهو ما جعل الفرق بين الأصوات يضاعف النصف. وحسمت تحركات مسؤولي الملف الثلاثي المشترك، في هوية الملف المستضيف لأكبر عرس كروي ساعات قبل مؤتمر "الفيفا"، وذلك من خلال عقد مجموعة من الاجتماعات خلف الكواليس وتنظيم ولائم وعزائم، لإقناع البقية بمنح صوتهم لصالح أمريكا، فضلا عن تحركات مسؤولي دولة السعودية لتغيير موقف بعض الاتحادات الأخرى، في حين اكتفى المغرب بالمشاهدة، مكتفيا بتصريحات رئيس الاتحاد الفرنسي الذي أكد دعم نصف أوروبا للمغرب، إلا أن واقع التصويت كان مغايرا. وأغرى الملف الثلاثي الدول المصوتة، والاتحاد الدولي (FIFA) بالتصويت لصالحه، من خلال الوعود بتحقيق أرباح جيدة بعد توسعة البطولة لتظم 48 منتخبا، وكذا وجود ملاعب كثيرة جاهزة بالفعل في الدول المرشحة للتنظيم المشترك.